Site icon أوروبا بالعربي

ترامب يشكك في سعي إسرائيل لتحقيق السلام مع الفلسطينيين

واشنطن- قال الرئيس الاميركي دونالد ترامب في مقابلة مع صحيفة اسرائيلية نشرت الأحد إنه “ليس متأكدا بالضرورة” من سعي اسرائيل للتوصل الى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.

وكان ترامب وجه انتقادات متكررة للفلسطينيين بعدم الرغبة في التفاوض، لكنه كان يمتنع دائما عن توجيه انتقادات لاسرائيل.

وتأتي تصريحات ترامب في مقابلة مع صحيفة اسرائيل اليوم المجانية المقربة من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.

وبحسب ترامب، فان العلاقات الاسرائيلية-الاميركية “رائعة”، ولكن تحقيق السلام مع الفلسطينيين سيجعلها “أفضل بكثير”.

وأضاف ترامب للصحيفة اليمينية “حاليا، أقول ان الفلسطينيين لا يسعون لإقامة السلام. كما أنني لست متأكدا بالضرورة أن إسرائيل تسعى لصنع السلام. لذلك سنكتفي بمراقبة ما سيحدث”.

وأعرب ترامب عن قلقه من وتيرة البناء الاستيطاني الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية المحتلة، مع ان ادارته أقل انتقادا للبناء الاستيطاني من ادارة باراك اوباما.

ويعد سفير ترامب لدى اسرائيل ديفيد فريدمان داعما للاستيطان في الاراضي المحتلة، وتحدث في السابق عن “الاحتلال المزعوم” للضفة الغربية قائلا ان إسرائيل تحتل اثنين بالمئة فقط من مساحتها.

وبحسب ترامب فان “المستوطنات كانت ولا تزال تعقد كثيرا صنع السلام، ولهذا اعتقد أن على إسرائيل ان تكون حذرة للغاية بشأن المستوطنات”.

وكان ترامب قال انه يسعى لجمع الإسرائيليين والفلسطينيين للتوصل الى “الاتفاق المنشود” ، لكنه شكك في المقابلة حتى في امكانية اجراء مفاوضات في الفترة الحالية.

وقال “لا اعرف بصراحة ان كان بإمكاننا حتى اجراء محادثات. سنرى ما الذي سيحدث، ولكن اعتقد أنه من الغبي جدا للفلسطينيين وللإسرائيليين ألا يتوصلوا إلى اتفاق”.

وأضاف “هذه فرصتنا الوحيدة ولن تحدث ابدا بعد ذلك”.

وكان ترامب قرر في 6 كانون الاول/ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل والتوجيه بنقل السفارة الأميركية إليها، ما أثار ادانات حازمة من العالمين العربي والاسلامي ومن المجتمع الدولي.

وشهدت العلاقات الفلسطينية الاميركية توترا شديدا بعد قرار ترامب بشأن القدس الذي انهى عقوداً من الدبلوماسية الاميركية المتريثة، وأعتبر الفلسطينيون انه لم يعد بإمكان الولايات المتحدة بعد اليوم لعب دور الوسيط في عملية السلام.

وعلق ترامب دفع مساهمة اميركية تبلغ قيمتها عشرات ملايين الدولارات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) التابعة للامم المتحدة.

 

Exit mobile version