مجلس الشيوخ الأميركي يبحث مصير 1,8 مليون مهاجر غير شرعي
واشنطن- ينكب مجلس الشيوخ الاميركي الاثنين على مناقشة ملف الهجرة الحساس مع محاولة الديموقراطيين والجمهوريين التوصل الى اتفاق لحماية مئات الاف الشباب من المهاجرين غير الشرعيين من اجراءات الطرد.
وعرض الرئيس الاميركي دونالد ترامب اكثر مما طلبه الديموقراطيون بشان تسوية اوضاع المهاجرين المعروفين باسم “الحالمين”، لكنه اشترط لذلك اقتطاعات كبيرة في ملف الهجرة وتمويل جدار ضخم على الحدود مع المكسيك.
ويقدم مجموعة من النواب المحافظين مشروع قانون الاثنين يتماشى بشكل كبير مع عرض ترامب.
وينص مشروع القانون على مهلة من 10 إلى 12 عاما قبل منح الجنسية ل”الحالمين” البالغ عددهم 1,8 مليون شخص.
في المقابل، يتضمن مشروع القانون انهاء “قرعة البطاقات الخضراء” (غرين كارد)، وهو برنامج مستمر منذ 28 عاما لتنويع الأماكن التي يأتي منها المهاجرون، ويحد من الهجرة المرتبطة بلم الشمل.
كما يتضمن تخصيص 25 مليار دولار لتدابير أكثر صرامة بشأن الهجرة منها بناء جدار على الحدود الأميركية المكسيكية كان ضمن وعود الحملة الانتخابية لترامب في العام 2016.
وقال السناتور توم كوتون احد ابرز داعمي مشروع القانون إن “هذا هو مشروع القانون الوحيد الذي لديه فرصة ليصبح قانونا، وهذا يرجع لأنه مشروع القانون الوحيد الذي سيحل بشكل حقيقي المشكلة الاساسية”.
وتابع في بيان “هذا المشروع سخي، إنساني، ومسؤول، والآن ينبغي علينا إرساله لمكتب الرئيس”.
ويواجه نحو 700 الف شخص، مسجلين بحسب برنامج “الاجراءات المؤجلة للأطفال الوافدين” المعروف اختصارا باسم داكا، خطر فقدان الحماية من الترحيل بحلول الشهر المقبل.
ففي ايلول/سبتمبر الماضي، اعلن ترامب وقف العمل بالبرنامج الذي سمح لـ690 ألفا دخلوا البلاد خلافا للقانون عندما كانوا اطفالا بالعمل والدراسة بشكل شرعي مع حمايتهم من الترحيل، وأعطى الكونغرس مهلة ستة أشهر أي حتى اذار/مارس المقبل من اجل إيجاد حل دائم لهؤلاء.
لكن قاضيا في سان فرانسيسكو اوقف موقتا على الأقل الغاء الحماية الممنوحة لهؤلاء الاشخاص بموجب قرار ترامب.