نيويورك – وزعت السويد والكويت على أعضاء مجلس الأمن الدولي نسخة معدلة من مشروع قرار يدعو الى هدنة لثلاثين يوما في سوريا فيما قال دبلوماسيون ان الهدف هو الحصول على موافقة موسكو على المشروع.
ويوضح النص الجديد الذي حصلت عليه وكالة فرانس برس ان هذه الهدنة لن تشمل تنظيمَي الدولة الاسلامية والقاعدة. ومن شأن ذلك السماح للحكومة السورية بمواصلة عملياتها العسكرية، وخصوصا في محافظة إدلب.
وذكر دبلوماسيون أن التعديلات يمكن ان تحد من قلق روسيا من مشروع القرار الذي يدعو إلى أن يتيح وقف اطلاق النار ايصال مساعدات انسانية بسرعة.
ومن المرتقب اجراء تصويت في مجلس الأمن على مشروع القرار الأسبوع المقبل.
ويأمل مجلس الامن في التوصل إلى هذه الهدنة لثلاثين يوما بعد تفاقم العنف في سوريا بما في ذلك في الغوطة الشرقية حيث ادت عمليات القصف من قبل النظام السوري الى مقتل اكثر من 240 مدنيا خلال خمسة أيام.
وينص مشروع القرار المعدّل على ان يبدأ سريان وقف اطلاق النار بعد 72 ساعة من اعتماد مجلس الامن النص. وسيبدأ تسليم المساعدات الإنسانية العاجلة (ادوية وغذاء) بعد 48 ساعة من بدء وقف إطلاق النار.
كما يدعو النص كل الاطراف الى رفع الحصار عن كل المناطق بما في ذلك الغوطة الشرقية ومخيم اليرموك والفوعة وكفريا. وسيتم السماح بعمليات اجلاء طبي، بحسب مشروع القرار.
وورد في النص انه على كل الاطراف في سوريا “الكف عن حرمان المدنيين من الغذاء والادوية الاساسية لبقائهم”، والسماح بإجلاء السوريين الذين يريدون المغادرة.
وبدأت المفاوضات حول مسودة القانون الاسبوع الماضي بعدما اخفق مجلس الامن الدولي في احراز تقدم لتبني نص حول هدنة إنسانية تستمر شهرا.
وقدمت السويد والكويت اللتان تقودان الجهود لمعالجة الازمة الانسانية في سوريا في مجلس الامن الدولي، مشروع قرار سابق في 9 شباط/فبراير.
وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا الاسبوع الماضي ان فرض وقف لاطلاق النار امر “غير واقعي” لان الجماعات المسلحة التي تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الاسد لن تلتزم به على الارجح. وقال “نرغب في رؤية وقف لاطلاق النار، انتهاء الحرب، لكن الارهابيين، لا اعتقد انهم يوافقون على ذلك”.
ومع تواصل المشاورات، قال السفير الروسي للصحافيين الاربعاء “نسعى للتوصل الى توافق”، ملمحا بذلك الى تقدم في المفاوضات.
وكان ممثلو وكالات الامم المتحدة الموجودة في سوريا طلبوا في السادس من شباط/فبراير طلب اقرار هدنة عاجلة بهدف تقديم مساعدات انسانية واجلاء الجرحى والمرضى.
ومنذ ذلك الوقت، تفاقم الوضع على الارض بحسب الامم المتحدة، وبخاصّة في الغوطة الشرقية على مقربة من دمشق وفي محافظة ادلب.
وهناك أكثر من 13,1 مليون سوري بحاجة حاليا الى مساعدات انسانية، بما في ذلك 6,1 مليون نازح داخل البلاد منذ بداية الحرب.
وادى النزاع في سوريا إلى مقتل اكثر من 340 الف شخص.