واشنطن- أعلن مسؤول عسكري أميركي اليوم أن معتقل غوانتانامو “جاهز” لاستقبال سجناء جدد، من دون تلقي أوامر حتى الأن بتنفيذ ذلك.
وأعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب الشهر الفائت في خطابه الاول عن حال الاتحاد أنه وقّع مرسوما يقضي باستمرار معتقل غوانتانامو، ليسدل بذلك الستارة على المحاولات الفاشلة والعديدة التي بذلها سلفه باراك اوباما لإغلاق هذا السجن العام 2009.
وأبلغ الادميرال كورت تيد قائد القيادة الجنوبية في الجيش الاميركي والتي تشمل معتقل غوانتانامو النواب في الكونغرس “لدينا 41 معتقلا الآن. نحن جاهزون لاستقبال المزيد إذا أرسلوا إلينا”.
وأضاف “حتى اليوم، لم نتلق أمرا عسكريا بأن معتقلين جددا في طريقهم إلينا. لكن من مسؤولياتنا دمجهم بشكل فعال”.
ويناقش مسؤولون عسكريون اميركيون علنا مصير معتقلي تنظيم الدولة الإسلامية، وخصوصا المقاتلين الأجانب الذين تعتقلهم ميليشيات تدعمها الولايات المتحدة في شمال سوريا.
وفي خطابه، أوضح ترامب أنه “في كثير من الحالات” فان غوانتانامو سيكون مكان اعتقال “الارهابيين” من تنظيمي الدولة الاسلامية والقاعدة.
وكان الجيش الاميركي استحدث معتقل غوانتانامو في عهد الرئيس الاسبق جورج بوش الابن في غمرة الحرب على الارهاب التي شنها الرئيس الجمهوري اثر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001.
وسجن في المعتقل منذ افتتاحه العام 2002 في قاعدة أميركية في خليج غوانتانامو في كوبا 800 شخص بتهم تتعلق بالإرهاب.
وتعهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما اغلاق هذا السجن الذي ارتبط اسمه بالحرب على الإرهاب والتعذيب والتوقيف العشوائي، لكنه انهى ولايتيه من دون تحقيق ذلك. ويضم المعتقل اليوم 41 شخصا ولم ينقل اليه أي معتقل جديد منذ العام 2008.