ميونخ- علمت مصادر “أوروبا بالعربي” أن خلافات مالية عصفت بالتحضيرات الأخيرة لندوة تنظمها شخصيات إماراتية الوم السبت في العاصمة الألمانية ميونخ بهدف الإساءة إلى قطر وتشويه صورتها.
وذكرت المصادر أن خلافات عديدة تحاصر الندوة التي ينظمها مركز (دراسات الشرق الأوسط) في باريس الذي يرأسه الإعلامي المصري الموالي للإمارات عبدالرحيم علي وذلك بسبب المبالغ المالية المدفوعة للمشاركين فيها.
وبحسب المصادر فإن خلافا كبيرا حدث بين عبد الرحيم علي والأمريكي ثيو بادنوس الذي وفق ما هو مقرر لديه مداخلة رئيسية في الندوة يقدم فيها شهادته عن تجربته كرهينة لمدة 18 شهرًا لدى جبهة النصرة، وكيف اتفقت قطر مسبقا مع الخاطفين لتمويلهم عبر فدية تم دفعها لتحريره.
وقرر عبد الرحيم علي دفع مبلغ 50 ألف يورو إلى بادنوس نظير مشاركته في الندوة لكن الأخير رفض وأصر على تلقي مبلغ ربع مليون أمريكي نظير مشاركته في ثلاث ندوات على أن يتم الدفع مسبقا.
وبحسب المصادر فإن عبد الرحيم علي وبعد تدخل المسئول الإماراتي علي النعيمي -الذي يعتبر شخصية محورية في فريق ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد – اختلق قصة مبالغ سيدفعها للوسيط كعمولة نظير إقناع باندوس بالمشاركة، ومن ثم تمت تسوية الأمر بعد تدخل النعيمي وتلقي باندوس مبلغ مائة ألف دولار أمريكي مقدما على أن يعقد اجتماع لاحق في العاصمة الفرنسية باريس لتسوية الأمر نهائيا.
وتظهر الخلافات الحاصلة قبيل عقد الندوة الإماراتية في ميونخ أن هذه الفعاليات تعتمد كليا على دفع المبالغ المالية لجلب مرتزقة بأشكال وأسماء مختلفة بغرض تحقيق الهدف المعلن وهو الإساءة إلى قطر.
وكان “المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط” قال أمس الجمعة إن الإمارات تحشد لعقد ندوة ثانية في ة ميونخ مقررة يوم غد السبت بهدف الإساءة إلى قطر وتشويه صورتها وذلك بعد فشل ذريع لندوة نظمتها شخصيات موالية للإمارات في ميونخ أيضا أمس الخميس للهدف نفسه.
وكانت ندوة الخميس في ميونخ انتهت بفشل ذريع بعد أن وصفت بالمسرحية الهزيلة وتخللها فضيحة مدوية بعد أن تم جلب فتيات من أوروبا الشرقية لحضورها مقابل مبالغ مالية.
ويزعم القائمون على ندوة اليوم أنها ستركز على بحث “إشكاليات مكافحة تمويل الإرهاب”، ومحاولة إلصاق التهمة بقطر ومحاولة الترويج لدعوة إلى المجتمع المدني الأوروبي لمقاطعة الدوحة.
وعلم المجهر الأوروبي بأن منظمي ندوة اليوم قرروا مسبقا منع وسائل الإعلام من تغطية فعالياتها باستثناء أصحاب التنسيق الخاص لإعلام دول مقاطعة قطر وذلك تجنبا لما حدث في ندوة الخميس من انكشاف لفشل الندوة والضعف الشديد في حضورها.
كما علم المجهر الأوروبي أن حالة غضب كبيرة لدى السفارة الإماراتية وعلي النعيمي -الذي يعتبر شخصية محورية في فريق ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد – جراء افتضاح أمر ندوة الخميس وفشلها الذريع وذلك بعد أن أنفقت أبو ظبي أكثر من مليون يورو بغرض الدفع لإنجاح الندوة.
ويذكر أن الإمارات لجأت إلى عقد ندوة يوم الخميس وندوة يوم غد السبت في ميونخ للتشويش على ماركة قطر في مؤتمر برلين الذي ينطلق يوم اليوم وتتواصل فعالياته حتى الأحد المقبل 600 شخصية بينهم 21 رئيس دولة وحكومة و75 وزير خارجية ودفاع، علما أن المؤتمر الذي يعقد بشكل سنوي يعد أبرز مؤتمر دولي يتناول السياسات الأمنية.
كما يشار إلى أن المجهر الأوروبي سبق أن رصد تحركات لأحد أذرع الاعلام المصري وهو الصحفي عبد الرحيم علي المعروف بارتباطه بالأجهزة الأمنية المصرية.
وأكد المجهر في تقرير له بهذا الخصوص نشره في أكتوبر الماضي استعانة الإمارات بعبد الرحيم علي وتأمين سفره إلى فرنسا بغرض مشاركته في حملة تشويه وتحريض ضد قطر مقابل حصوله على تمويل بالآلاف الدولارات.
وفي حينه عمل عبد الرحيم علي على تأسيس شركة خاصة يدشن من خلالها مؤسساته في مهاجمة قطر مع شريك له في المشروع هو الصحفي أحمد الخطيب الهارب من حكم قضائي في مصر بالسجن 5 سنوات بسبب اهانته للأزهر ومشايخه.