واشنطن- يحاول أكثر من نصف مليون مشرد ممّن لا يمتلكون منازل في الولايات المتحدة الأميركية التعايش مع برد الشتاء القارس، وتقول مؤسسة الاتحاد الوطني الأميركي الهادفة لتأمين منازل للمشردين إن 68% من الأميركيين الذين لا يمتلكون منازل (376 ألف شخص) قضوا شتاء العام الماضي في الملاجئ.
ولجأ باقي المشردين (نحو 176 ألف شخص) إلى الأماكن العامة للاحتماء من البرد. وأوضحت معطيات المؤسسة أن نيويورك أكثر الولايات اكتظاظا بالمشردين تليها نيو جيرسي، ويعيش فيهما قرابة 86 ألف شخص في 297 ملجأً و84 مكانا مخصصا للإقامة ليوم واحد.
وتضم مدينة شيكاغو نحو 19 ألف طالب دون مأوى، ويقوم مسؤولو المدينة بفتح الملاجئ كي يتمكن هؤلاء من المبيت فيها.
وتشهد عدة ولايات هذا العام انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة، الأمر الذي تسبب في مصرع أكثر من عشرين شخصا، وانقطاع التيار الكهربائي عن أكثر من ستين ألف منزل ومتجر.
وكان المقرر الخاص لـ الأمم المتحدة في شؤون الفقر الحاد وحقوق الإنسان فيليب ألستون قد قال -في تصريح عقب زيارة للولايات المتحدة- إن 21% من المشردين هناك من الأطفال، وأضاف أنه في العديد من المدن الأميركية يجد المشردون أنفسهم مُجَرمين بسبب الظروف التي تعيشون فيها، وقد جرى اعتقال 6696 مشردا بولاية لوس أنجلوس بين عامي 2011 و2016.
وكانت وزارة الإسكان والتنمية الحضرية الأميركية قالت صيف 2015 إن الولايات المتحدة تضم أعلى نسبة مشردين من النساء والأطفال بين نظيراتها من الدول الصناعية.
وجاء في تقرير أصدرته الوزارة مؤخرا بالتعاون مع جامعة “فاندربيلت” أن عدد العائلات المشردة بالولايات المتحدة -وهي من بين سبع أغنى دول إلى جانب كندا واليابان وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا- شهد ارتفاعا كبيرا السنوات الماضية، دون أن تبيّن عدد تلك العائلات أو نسبة الأطفال والنساء.