مدريد- فرت نائبة كاتالونية سابقة وقيادية في حملة استقلال الاقليم الاسباني قبل جلسة استماع قضائية إلى سويسرا حيث من المتوقع أن تقدم طلب لجوء سياسي هناك، ما يجعلها سادس قيادي كاتالوني يغادر خلال الاشهر المنصرمة.
وفي مقابلة مع صحيفة “لوتن” السويسرية نشرت الثلاثاء، قالت آنا غابريال من حزب الوحدة الشعبي اليساري المتطرف إنها قررت ترك اسبانيا لأنه لن تكون هناك “محاكمة عادلة”.
وقارنت غابريال بين الوضع في كاتالونيا، حيث يخضع قادة الانفصال للتحقيق لمحاولتهم الاستقلال، بالوضع في تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشل عام 2016.
واضافت للصحيفة “لن اذهب إلى مدريد. انا مطلوبة بسبب نشاطي السياسي والصحافة الحكومية تعتبرني مذنبة”.
وتابعت “بما أنني لن احصل على محاكمة عادلة هناك، بحثت عن دولة يمكنها حماية حقوقي”.
وغابريال السياسية الشابة في مطلع الاربعينيات من العمر، هي آخر قيادية انفصالية تترك اسبانيا بعد أن هرب رئيس كاتالونيا السابق كارليس بوتشيمون واربعة وزراء في حكومته إلى بلجيكا.
وكان من المقرر ان تمثل غابريال أمام قاضي محكمة عليا الاربعاء في مدريد للتحقيق في دورها في محاولة استقلال كاتالونيا.
ودفعت محاولة الاستقلال الحكومة المركزية في مدريد الى تعليق الحكم الذاتي للاقليم وإقالة حكومته وحلّ برلمانه المنتخب، وفرض حكم مباشر على الاقليم الواقع في شمال شرق اسبانيا.
وكان حزب الوحدة الشعبي، الذي شغل آنذاك 10 مقاعد، محور توازن القوى في البرلمان الكاتالوني واعتمد عليه الائتلاف الحاكم بقيادة بوتشيمون لتمرير التشريعات والمضي قدما في “خريطة طريق” الاستقلال.
ودعا الحزب إلى تظاهرات بعد أن حاولت الحكومة الاسبانية عرقلة الاستفتاء على الاستقلال في 1 تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
وغابريال أحد ابرز قادة الحزب، وتعرف بكلماتها النارية في البرلمان دفاعا عن الاستقلال.