Site icon أوروبا بالعربي

دبلوماسيون يروون تفاصيل اجتماع موفدي ترامب مع مجلس الامن حول الشرق الاوسط

نيويورك- روى دبلوماسيون تفاصيل الاجتماع الذي عقده مع أعضاء مجلس الأمن الدولي مبعوثا الرئيس الاميركي دونالد ترامب، صهره جاريد كوشنر وموفده إلى الشرق الاوسط جيسون غرينبلات اللذان طلبا “دعم” المنظمة الدولية لخطة سلام أكدا أنها ستنجز قريبا.

وقدم الطلب الذي لم يرفق بأي توضيحات عن مضمون الخطة أو موعد نشرها، خلال الاجتماع المفاجئ المغلق الذي عقده مجلس الامن الثلاثاء واستمر ساعة وبدا فيها المبعوثان الاميركيان “ودودين ولطيفين جدا”، كما قال مصدر دبلوماسي.

وعقد الاجتماع بعد خطاب نادر للرئيس الفلسطيني محمود عباس في مجلس الامن الدولي طلب خلاله عقد مؤتمر دولي في منتصف 2018 يشكل نقطة انطلاق لإنشاء “آلية متعددة الاطراف” من أجل تحريك عملية السلام في الشرق الاوسط. ورفض فيه أي دور كوسيط رئيسي للولايات المتحدة.

ويرفض عباس أي دور من هذا النوع لواشنطن، كما يرفض إجراء أي اتصال مباشر مع الادارة الجمهورية منذ قرار الرئيس الاميركي في نهاية 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. ويرى الفلسطينيون ان هذه الخطوة أضرت بمصداقية الولايات المتحدة.

وخلال زيارته للأمم المتحدة، تجنب عباس الأميركيين وامتنع عن تحيتهم وغادر قاعة مجلس الأمن الدولي بعد خطابه تماما بدون أن ينتظر كلمة سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي.

وقالت هايلي بغضب “لن نجري وراءك”.

وقال دبلوماسي طالبا عدم كشف هويته ان الاجتماع الرسمي الذي عقد الثلاثاء كان يفترض أن يكون “سريا”.

وروى مصدر آخر طلب عدم كشف هويته ايضا “كان مفيدا لكن فعليا كان هناك عدد قليل من العناصر الدقيقة او الجديدة”. واضاف “لم تذكر اي تفاصيل عن مهلة تقديم الخطة الأميركية”.

وأوضح دبلوماسيون آخرون حضروا الاجتماع وطلبوا عدم الكشف عن هوياتهم ان المسؤولين الاميركيين “طلبا دعم الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي” لخطتهما المقبلة “عندما يحين وقت” نشرها.

وقال الدبلوماسيون ان السفراء لم يقدموا “فعلا” اي رد للمبعوثين الاميركيين. وقال مصدر دبلوماسي ان بعضهم قال “نريد المساعدة”.

وقال دبلوماسي محللا الوضع ان جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات والسفير الاميركي في اسرائيل ديفيد ميليش فريدمان باتوا “يتحكمون بهذا الملف” داخل الإدارة الأميركية.

وأضاف أن المسؤولين الاميركيين اللذين جاءا إلى الامم المتحدة “ألمحا الى أن خطتهما ستكون جاهزة قريبا”. واكدا ان “رئيس الولايات المتحدة يجب أن يقرها” قبل الكشف عنها.

واوضح مسؤول اميركي نقلت صحيفة “واشنطن بوست” تصريحاته ولم تكشف هويته ان كوشنر وغرينبلات اكدا ان المقاربة الاميركية “ليست منحازة” لاسرائيل.

وقد اوضحا ان “خطتهما الشاملة” ستتضمن “اشياء يصعب” قبولها من جانب الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، حسب المسؤول نفسه.

كما أكدا للسفراء أن رغبتهما في عدم اطلاع سوى عدد قليل من الاشخاص على خطتهما “الجدية” — قالا انها استغرقت “13 شهرا من العمل” –، هدفه ضمان نجاحها.

وأوضح أحد هؤلاء الدبلوماسيين ان مبعوثي ترامب قالا خصوصا انهما “التقيا عددا كبيرا من المحادثين لكنهما حرصا على بحث نقاط محددة فقط لتجنب اي تسريبات”.

وردا على سؤال عن المؤتمر الدولي الذي طلبه عباس، شككت مصادر دبلوماسية بانعقاده قبل نشر الخطة الاميركية.

وقال دبلوماسي “سنرى ما اذا كان الفلسطينيون يدفعون فعلا في هذا الاتجاه”. وأضاف ان الجميع “سينتظرون ما ستقترحه الولايات المتحدة”، مؤكدا ان “المرحلة المقبلة ستكون المقترحات الاميركية”.

ولعقد مؤتمر كهذا يفترض ان يدعو اليه مجلس الامن الدولي حيث تتمتع واشنطن بحق النقض (الفيتو)، او الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش عبر الجمعية العامة للامم المتحدة.

Exit mobile version