موغريني تناقش مع وزير خارجية بنغلاديش أوضاع لاجئي أراكان
بروكسل- التقت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيدريكا موغريني، اليوم الجمعة، وزير خارجية بنغلاديش حسن محمود علي، وبحثت معه أوضاع لاجئي أراكان في بنغلاديش.
وقال بيان صدر عن مكتب موغريني اليوم، إن “اللقاء الذي تم في بروكسل، كان فرصة هامة لمناقشة أوضاع حوالي 670 ألف لاجئ هربوا خلال الأشهر الأخيرة من ميانمار إلى بنغلاديش”.
وهنأت موغريني خلال اللقاء، بنغلاديش حكومة وشعبًا على الدور الإنساني الذي قاموا به مع اللاجئين، وأكدت أن الاتحاد الأوروبي مستعد دائمًا لتقديم الدعم سواء السياسي أو الإنساني.
كما شددت موغريني على “ضرورة أن تؤمن اتفاقية إعادة اللاجئين التي تم التوصل إليها بين بنغلاديش وميانمار، عودة مسلمي أراكان بشكل طوعي وآمن”، ودعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة للمشاركة في عملية الإعادة.
وقدمت موغريني خلال اللقاء، معلومات لوزير خارجية بنغلاديش عن قرار مجلس الاتحاد الأوروبي الذي أدان الانتهاكات التي ارتكبها الجيش وقوات الأمن في ميانمار.
وفي 26 فبراير/ شباط الماضي أصدر مجلس الاتحاد قرارًا قال فيه “يدين مجلس الاتحاد الأوروبي جميع الانتهاكات الممنهجة لحقوق الإنسان التي يرتكبها الجيش وقوات الأمن في ميانمار، بما فيها الاغتصاب والقتل”.
ووفق أحدث معطيات الأمم المتحدة، لجأ 688 ألف مسلمي روهنغي من إقليم أراكان غربي ميانمار إلى بنغلاديش، منذ 25 أغسطس/آب الماضي، هربًا من عنف جيش ميانمار وممارسات المليشيات البوذية المتطرفة.
وتقول تقديرات، إن عدد المسلمين الروهنغيا في الإقليم تقلص من 2 مليون في سبعينات القرن العشرين، إلى نحو 350 ألفًا بسبب الاعتداءات الممنهجة لجيش ميانمار.
وحسب مصادر منظمات حقوق دولية متطابقة، فقد تعرض أكثر من 350 قرية لمسلمي الروهنغيا للحرق في المنطقة، على أيدي عناصر الجيش والمليشيات البوذية.