برلين – يعلن الحزب الاشتراكي الديموقراطي الألماني اليوم الأحد خيار أعضائه حول المشاركة في الائتلاف الحكومي مع المستشارة انغيلا ميركل، في اقتراع حاسم بالنسبة لمصير المستشارة.
ومن المتوقع أن تعلن قيادة الحزب نتيجة هذا التصويت الداخلي لأعضاء الحزب الذي أجري بين 20 شباط/فبراير و2 آذار/مارس، ويحق ل463 الفا المشاركة فيه.
وفي حال جاءت النتائج المرتقبة للاستفتاء إيجابية، ستكون ميركل التي تحكم المانيا منذ اكثر من 12 عاما، قد تخطت العقبة الأخيرة لبدء ولايتها الرابعة، على الارجح نهاية الشهر المقبل.
وستتمكن ألمانيا في هذه الحالة من الخروج من مأزق سياسي مستمر منذ خمسة اشهر اعقب الانتخابات التشريعية الاخيرة التي لم تفرز أكثرية واضحة، إلا أنها شهدت تقدما كبيرا لليمين المتطرف.
أما اذا كانت نتيجة التصويت سلبية، سيخضع الاشتراكي الديموقراطي الى ارادة قاعدته وسيصبح الاتفاق على تشكيل حكومة مع المحافظين باطلا.
وقد تطرقت المادة 63 من الدستور الى طريقة مواجهة هذا الوضع. وتنص على ان يقترح رئيس الدولة فرانك فالتر شتاينماير على النواب مرشحا لتسلم المستشارية.
وفي هذه الحالة من المرجح جدا ان يقدم شتاينماير اسم ميركل. واذا لم تحصل على موافقة الغالبية المطلقة من اعضاء البوندستاغ، يمكن ان يعاد الاقتراع في البرلمان خلال 14 يوما. واذا تكرر الفشل يجري اقتراع ثالث وفي هذه الحالة تكون الاكثرية النسبية كافية للموافقة على تسلم ميركل المستشارية.
عندها يكون امام شتاينماير سبعة ايام للاختيار، بين تسمية ميركل مستشارة لتشكيل حكومة اقلية، او الدعوة الى انتخابات برلمانية مبكرة.
وأعلنت قيادة الحزب الاشتراكي الديموقراطي الالماني الجمعة انها واثقة من موافقة اعضاء الحزب على المشاركة في الائتلاف الحكومي مع ميركل، في اليوم الاخير للاقتراع الداخلي.