روما- أظهرت النتائج الأولية للانتخابات التشريعية الإيطالية التي جرت أول أمس الأحد، تقدماً كبيراً لحركة “خمس نجوم” الشعبوية، التي تستعد لأول فوز تاريخي لها.
وتشير هذه النتائج الأولية إلى انهيار شعبية الحزب الديمقراطي، الذي يتزعم يسار الوسط، وينتمي إليه رئيس الوزراء باولو جينتيلوني.
وجاء ذلك حسب مركز رصد النتائج الانتخابية، التابع لوزارة الداخلية، بناء على معطيات 47 ألف مركز انتخابي اكتمل فيها فرز الأصوات من أصل أكثر من 61 ألف مركز.
وتفيد النتائج الأولية بحصول حركة خمس نجوم، التي تأسست في 2009، وزعيمها لويجي دي مايو، على 31.8 بالمائة من مقاعد مجلس النواب وعددها 630 مقعدا، وعلى 31.6 بالمائة من مقاعد مجلس الشيوخ وعددها 320 نائبا.
فيما انهار الحزب الديمقراطي، الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق ماتيو رينزي، الذي يقود يسار الوسط الحاكم حالياً، بحصوله على 23.4 بالمائة في مجلسي النواب والشيوخ، حسب النتائج الأولية، بعد أن وصل إلى أكثر من 40 بالمائة في الانتخابات الأخيرة التي جرت في 2013.
وفي نفس السياق، تمكن يمين الوسط، الذي يقوده حزب “فورتسا إيتاليا”، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو برلسكوني، من تحقيق نسبة 37 بالمائة في مجلس النواب، و37.5 بالمائة في مجلس الشيوخ، وهو الائتلاف الذي يشارك فيه كل من حركة “رابطة الشمال” اليمينية المتطرفة، وحزب “إخوة إيطاليا” اليميني المتطرف.
واستناداً إلى معطيات الداخلية الإيطالية، بلغت نسبة المصوتين، أمس، 73 في المائة في مراكز الاقتراع وعددها 61 ألفاً و552 في كافة أنحاء البلاد، متراجعة بما يقرب من نقطتين مئويتين مقارنة بنسبة 75.18 بالمائة التي سجلت في انتخابات 2013.
وجرت الانتخابات التشريعية وفق قانون انتخابي أقر في أكتوبر/تشرين الأول 2017، ويجمع بين نظامي التمثيل النسبي والأغلبية، على أن يكون توزيع ثلثي المقاعد في البرلمان حسب النظام النسبي، والثلث المتبقي حسب نظام الأغلبية.
وينص القانون على ضرورة حصول اللائحة الانتخابية (حزب منفرد أو ائتلاف) على نسبة لا تقل عن 40 بالمائة من الأصوات من أجل حكم البلد الأوروبي، وعلى عتبة 3 في المائة من أصوات الناخبين لكل لائحة انتخابية (لحزب معين) لدخول البرلمان.