جوردي سانشيز المسجون احتياطيا مرشحا رسميا لرئاسة كاتالونيا
كاتالونيا- أعلن برلمان كاتالونيا أن رئيسه اقترح الاثنين ترشيح الانفصالي جوردي سانشيز، المسجون احتياطيا في مدريد بتهمة التمرد، لمنصب رئيس الاقليم بعد تراجع الرئيس المقال كارليس بوتشيمون عن ترشحه لتولي هذا المنصب مجددا.
ولكن فرص تولي سانشيز (53 عاما) رئاسة الاقليم ضئيلة للغاية بالنظر إلى التهم القضائية الموجهة اليه والمسجون احتياطيا على ذمتها، وكذلك ايضا بسبب الانقسامات التي يعاني منها المعسكر الاستقلالي في كاتالونيا.
وقال البرلمان في بيان إن رئيسه روجيه تورينت “اقترح اسمه بعد ان وجد إثر مشاورات اجراها اليوم مع المجموعات السياسية انه (سانشيز) هو من لديه العدد الاكبر من الداعمين”.
ولم يحدد البرلمان في بيانه متى يعتزم عقد جلسة انتخاب رئيس الاقليم، علما بأنه من اجل انتخاب سانشيز لا بد للاخير من ان يحضر الجلسة وبالتالي يجب عليه ان يحصل على إذن من قاضي التحقيق في المحكمة العليا بمغادرة السجن موقتا وهو امر سبق للقاضي وان رفضه لآخرين قبله.
وكان بوتشيمون أعلن الاسبوع الماضي تراجعه “موقتا” عن ترشحه لرئاسة الاقليم، مقترحا ان يتولى هذا المنصب سانشيز الذي كان يتولى رئاسة برلمان الاقليم والذي يعتبر احد افراد النواة الصلبة للحركة الاستقلالية في كاتالونيا.
وقال بوتشيمون الذي يواجه الاعتقال في حال عودته من بلجيكا الى اسبانيا “ابلغت رئيس البرلمان الكاتالوني ان لا يقدم ترشيحي موقتا كرئيس”، وذلك في شريط فيديو سجل في بلجيكا التي انتقل للاقامة فيها منذ اواخر تشرين الاول/اكتوبر الماضي.
وأضاف مبررا تراجعه “في ظل الظروف الراهنة، انها الطريقة الوحيدة لتشكيل حكومة جديدة بأسرع وقت ممكن”.
ومنذ فوز الانفصاليين في الانتخابات الاقليمية التي جرت في 20 كانون الاول/ديسمبر، كان بوتشيمون المرشح الوحيد لرئاسة السلطة التنفيذية في الاقليم، مع العلم بانه سيعتقل اذا عاد من بلجيكا الى اسبانيا.
واقترح بوتشيمون ترشيح سانشيز الذي يرأس أحد التشكيلات الانفصالية والقابع في السجن منذ اربعة أشهر.
ووضعت مدريد سكان الاقليم البالغ عددهم 7،5 ملايين نسمة تحت الوصاية منذ الاعلان في 27 تشرين الأول/اكتوبر في برشلونة عن “جمهورية كاتالونيا”.