عالم الرقاقات الذكية
عالم الرقاقات الذكية
إن عالم الرقاقات الذكية التكنولوجية هو عالم واسع جداً ويعتبر أحد أهم فروع العلم الحديث الذي يهتم بتطوير الذكاء الاصطناعي والذي كان قد أثمر في السنوات الأخيرة عن العديد من المنجزات الثورية أبرزها الرقاقات الذكية التي تطورت مؤخراً بشكل مطرد وأخر مستجدات الأبحاث التي أنتجت في مقاطعة كتالونية الإسبانية هي الرقاقة الذكية المصنوعة من الغرافين.
عالم الرقاقات الذكية والغرافين:
مثّل مؤخراً إضافة الغرافين إلى عالم الرقاقات الذكية إضافة استثنائية لا يمكن تجاهلها، حيث أن الغرافين يعتبر من المواد الصلبة القاسية وبذات الوقت فهي مرنة وخفيفة جداً حيث أن وزن الرقاقة الواحدة منها لا تساوي أكثر من وزن ذرة واحدة مما يتيح إضافة استخدامات إضافية لتلك الرقاقات التي كانت محدودة الاستخدام.
استخدام الغرافين في عالم الرقاقات الذكية:
طور معهد الأبحاث في كتالونية هذا النوع من الرقاقات من أجل المساعدة على علاج مشاكل عدم القدرة من النطق، حيث أن الكثيرين يتعرضون لحالة فقدان النطق نتيجة صدمات نفسية أو حوادث يومية يمكن أن يتعرضون لها وتتسبب لهم حالة من عدم القدرة على النطق.
وتعمل رقاقات معدن الغرافين في عالم الرقاقات الذكية الجديدة المكتشفة على تلقي إشارات الموجية من الدماغ ومن ثم القيام بترجمة الإشارات والموجات الكهربائية الدماغية إلى إشارات جديدة ترسل انطلاقاً من هذه الرقاقة وصولاً إلى الأعصاب التي تقوم بدور النطق وبالتالي تجعل الشخص قادراً على ترجمة هذه العملية إلى كلمات وتساعده في نتيجة هذه العملية على التواصل مع الآخرين.
وتمثل هذه الرقاقة اكتشافاً حديثاً وبناءً يمكن الاعتماد عليه من أجل صناعة المزيد من رقاقات الغرافين وبأشكال أكثر تعقيداً وتطوراً وزراعتها تحت الجلد بالقرب من مناطق الدماغ وتثبيتها ومن ثم إتاحة الفرصة لها لتؤدي دورها المميز في القيام بعمليات وسيطة لتنقل وترجمة أوامر وتعليمات الدماغ إلى حركات وأوامر جديدة.
ويفتح لنا عالم الرقاقات الذكية أبواباً موصده منذ عقود كما أنه يبث الأمل لدى الكثيرين ممن تعرضوا في حياتهم لحوادث أدت إلى فقدانهم النطق وعدم قدرتهم على الحديث حيث يمثل نجاح الأبحاث السريرية التي أجريت في المراحل السابقة نقلة نوعية واستثنائية في عالم الرقاقات الذكية وسيستطيع الكثيرين ممن فقدوا النطق من امتلاك لغة تواصل تسهل حياتهم.