يوم فاشل للوبي الامارات في جنيف وسط عزوف عن أنشطته لمهاجمة قطر
جنيف- منيت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان وهي منظمة وهمية موالية للإمارات بيوم فاشل تضمن ندوتين وخيمة في جنيف وسط عزوف تام عن أنشطتها الهادفة إلى مهاجمة قطر على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وبعد أن نظمت ندوة فاشلة صباح اليوم في قاعة تم استئجارها بالمال خارج مجلس حقوق الإنسان بدعوى الحديث عن ربط قطر بالإرهاب، حاولت المنظمة الوهمية تنظيم مؤتمر صحفي داخل المجلس.
وانتقل المنسق العام للفيدرالية سرحان الطاهر سعدي إلى داخل المجلس لينظم ما أسماه مؤتمر بحضور كبير ليكتشف أن من أحضرهم على المنصة من السعوديين عددهم أكبر من الحضور في القاعة.
وقوبل المؤتمر كما ما سبقه من فعاليات بعزوف داخل أروقة مجلس حقوق الإنسان نظرا لافتضاح أمرها وزيف ادعاءاتها وضعف مضمونها.
ويراد من السعوديين الذين أحضرهم سعدي وأحمد ثاني الهاملي عضو المخابرات الإماراتية ورئيس الفيدرالية العربية الوهمية مهاجمة قطر بدعوى سحب الدوحة جنسياتهم.
وصباح اليوم فشلت ندوة عقدها الهاملي ونائبه حافظ أبو سعدة إلى جانب سعدي بغرض مهاجمة قطر بعد اقتصر حضورها على فريقين مكلفين بالتغطية الإعلامية فقط.
وحضر الندوة ثلاثة أشخاص فقط هم ضمن فريقين مكلفين بالتغطية الإعلامية وذلك رغم المحاولات المستميتة لدفع أموال مقابل حضور العامة وإظهار أنها حاشدة.
وكان رفض مجلس حقوق الإنسان الدولي استضافة الندوة بسبب أجندتها التحريضية وأجندة الكراهية التي تثيرها.
ولم تحظ الندوة بتغطية إعلامية سوى فضائيتي العربية وسكاي نيوز المواليتين للإمارات وذلك خشية انفضاح أمر فشل الندوة وانعقادها من دون حضور.
ولوحظ تسبب مراسلة “سكاي نيوز عربي” عزة غريبي بحرج بالغ للمنظمين عندما خرجت على الهواء اثناء انعقاد الندوة دون حضور في خلفية الشاشة.
وتم ذلك فيما نقلت وسائل الإعلام التابعة لدول حصار قطر فور عقد الندوة خبرا حول إقامة الندوة بمشاركة ممثلي عدد من الدول الكبرى و40 منظمة وجمعية تعني بحقوق الإنسان، إلى جانب عدد من الباحثين القانونيين والمهتمين بالملف ذاته وهو ما لم يحدث أبدا.
وادعى القائمون على الندوة أنها تتم بمشاركة خبراء في القانون وباحثون في قضايا مكافحة الإرهاب من دول عدة، غير أن واقع الحال أظهر متحدثون مرتبكون لا يملكون أي معلومات أو دلائل وتم إحضارهم مقابل المال.
وظهر على المنصة ريتشارد بورتشل الموظف لدى مركز تريندز الذي تملكه الإمارات ويديره الهاملي، إلى جانب عصام شيحة أمين عام المنظمة المصرية لحقوق الإنسان التي يرأسها ابو سعدة، وتحدث عن ما اسماه ارهاب الإخوان المسلمين ودعم قطر له منذ عام 1928.
كما فشلت الفيدرالية العربية الوهمية بإقامة خيمة بدعوى التضامن مع قبيلة الغفران. والتقط الهاملي صورا مع الضحايا المفترضين وجرى توزيعها والتباهي فيها فيما لم يظهر أحد داخل خيمة التضامن التي بدت خاوية تماما.
وكان قال المجهر الأوروبي لقضايا الشرق الأوسط يوم أمس إن المملكة العربية السعودية أرسلت مؤخرا عددا من مواطنيهما إلى جنيف لإثارة ملف سحب جنسيتهم القطرية واتهام الدوحة بانتهاك حقوقهم.
وذكر المجهر أن الفيدرالية العربية تتولى تنظيم فعاليات على هامش اجتماعات مجلس حقوق الإنسان في دورته رقم 37 في جنيف لإثارة قضية سحب قطر جنسية مواطنيها بغرض الإساءة للدوحة.
وتحدث في الندوة سعوديون متورطون بمحاولة انقلابية في قطر عام 1996 واشتكوا من سحب جنسيتهم القطرية.
وسأل أحد الحضور للندوة عن كيفية حضور المتحدثون إلى جنيف ووصولهم إليها إذا كان بالفعل لا يمتلكون اَي وثائق أو جنسيات وهو الأمر الذي تجاهله الخميس بداعي عدم سماع السؤال.
ويتهم أفراد من عشيرة “الغفران” السلطات القطرية “بانتهاك حقوقهم بأشكال تشمل سحب الجنسية”.
وتقول مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن قطر “تتعاطى معها بجدية بشأن شكاوى عشيرة الغفران فيما يتعلق بمسألة سحب الجنسية”.
وتقول قطر إن كثيرا من الذين سُحبت جنسياتهم يحملون جنسيات أخرى مثل الجنسية السعودية، وهو ما يخالف القانون القطري، إضافة إلى قيامها بإرجاع العدد الأكبر من تلك الجنسيات.
وسبق أن فشل لوبي الإمارات الوهمي في مساعيه لتنظيم عدة ندوات مناهضة لقطر في جنيف بعد تورطه باستئجار فتيات من دول أوروبية وأخرى لم يحضر أحد.
والهاملي متورط بإحضار مبالغ طائلة إلى جنيف وتوزيعها على مؤسسات وأفراد في جنيف وذلك لتلميع صورة الإمارات.
كما أن أبو سعدة متورط بتوزيع أموال تلقها من الإمارات على نشطاء للقيام بوقفات احتجاج ضد دول عربية بالإضافة لاستخدام عضوية مؤسسته في بيع غرف الأمم المتحدة للإمارات لعقد جلسات سياسية وليس حقوقية كما هو متعارف عليه في المجلس.