التصلب المتعدد
لطالما مثل مرض التصلب المتعدد تحدياً صعباً لدى الكثيرين حول العالم ولاسيما في دول أوروبا حيث يتفشى هذا المرض على نطاق واسع ولا يجد العلماء هنالك وحتى وقت قريب أسلحة دوائية وعلاجية يمكن مواجهة هذا المرض من خلالها، وهو ما عقّد الأمر وقلل من آمال الكثيرين ممن أصيبوا بالتصلب المتعدد، ولكن ما هو السيبونيمود المطور حالياً ؟ وكيف يساهم في التخلص من مرض التصلب المتعدد؟
التصلب المتعدد والسيبونيمود
إن السيبونيمود هو علاج تم تطويره بغرض المساعدة على الشفاء من التصلب المتعدد وقاد الفريق البحث العامل على هذا العلاج أحد كبار أساتذة الطب في جامعة بازل شكل فريقاً قوياً استطاع خلال فترة عمله وبعد أن تم تجريب السيبونيمود على أكثر من 1327 حالة في بريطانيا تعاني من التصلب المتعدد، وقد ظهرت النتائج بشكل واضح لاسيما عد الالتزام بأخذ أقراص السيمونيمود لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر على الأقل.
ماذا قدم السيبونيمود لمرض التصلب المتعدد؟
يبقى السؤال الأهم الذي طرحه الكثيرون حول العلاج الجديد المطور حول حقيقة ما يمكن أن يحققه لأولئك المرضى طالما أنه لم يستطيع من شفائهم بشكل تام.
أتت الإجابة من قبل الفريق البحث المطور وبعد إجراء التجربة الأولى لهذا الدواء بأن السيبونيمود حقق تراجع ملحوظ في درجة ترقي وتطور الحالة المرضية لأولئك المصابين بالتصلب المتعدد وبأن السيبونيمود حتى وإن كانت نتائجه العلاجية أقل مما كان متوقع غير أنه استطاع تطور المرض بنحو 21% وبالتالي فهو ليس إلا خطوة أولية في الطريق الصحيح يمكن من خلاله الانطلاق نحو مزيد من الأبحاث التي سيشكل السيبونيمود نواة الانطلاق فيها.
ويذكر بأن التصلب المتعدد هو حالة مرضية ترتبط بالجهاز العصبي المركزي لدى الإنسان حيث أنه يبدأ بشكل بسيط وثانوي قبل أن يترقى وأبرز ما يمكن مشاهدته خلال فترة ترقي المرض الطويلة هو عدم قدرة المصابين به على التحرك المشي والمهارات الخاصة بالأطراف بدرجات تختلف تبعاً لطول مدة الإصابة بالمرض.
تأتي الإحصائيات الحديثة في بريطانيا من قبل وزارة الصحة حول أكثر من 100 ألف شخص بريطاني يخوضون اليوم تحدياً كبيراً نتيجة إصابتهم بداء التصلب المتعدد وهم اليوم بانتظار ما يمكن للعقار الجديد من أجل علاجهم.