سبيس إكس وصاروخ فالكون 9
سبيس إكس هي عبارة عن شركة تعمل في مجال إطلاق الصواريخ الحاملة للأقمار الصناعية وتمتلك كوادر ضخمة وعلماء فضاء ورواد على مستوى عالي من الخبرة، كما كان لها تجربة سابقة في إطلاق صاروخ بعيد المدى يحمل قمراً صناعياً ونجحت في ذلك عندما أطلق القمر في الغلاف الجوي وتم استخدامه في المجال الخدمي والأبحاث العلمية، وعلى رغم من هذا التاريخ المشرف للشركة غير أنها اليوم تواجه اتهامات كبيرة فيما يتعلق بتضررها في تمزق الغلاف الجوي للكرة الأرضية الأمر الذي يعني تعريض العالم بأسره إلى خطر التعرض لأمواج مغناطيسية هائلة القوة.
سبيس إكس وصاروخ فالكون 9:
تأتي أخبار سبيس إكس الشركة التي تعمل حالياً في مدينة كاليفورنيا في الولايات المتحدة بعد نشر صحيفة ديلي ميل البريطانية تحقيقاً مطولاً مبنياً على معلومات علمية دقيقة رصدها مراقبون وعلماء في علم الفضاء والكون.
ويتحدث التقرير الذي نشرته الصحيفة حول أحد أنشطة شركة سبيس إكس بأن صاروخاً أطلق في منتصف العام الفائت من قبل الشركة كان يحمل قمراً صناعياً وتم تصنيعه بطريقة مغايرة لما هو يفترض أن يكون عليه.
وقد أدى التصميم الجديد الذي أنقص من وزن الصاروخ الحامل للقمر الصناعي إلى جعل الصاروخ ينطلق بسرعة أكبر وبمسار مستقيم وهو ما جعله يخترق الغلاف الجوي الذي يحمي الكرة الأرضية ويتسبب بعمل ما يشبه الفجوة العملاقة في هذا الغلاف.
ولتقريب الصورة أكثر عن هذا التقرير يمكن القول بأن الكرة الأرضية خلقت وخلق في محيطها غلاف جوي مهمته منع تساقط الأجسام المختلفة من المجرة حول الكوكب إلى الأرض من خلال حقول مغناطيسية تحمي كوكبنا الجميل غير أن إطلاق صاروخ بشكل رأسي سوف يخرق هذا الحقل المغناطيسي ويتسبب في كوارث حقيقية يمكن أن تفقدنا السيطرة على الأرض، في حين أن الأقمار الصناعية التي تخترق هذا الغلاف فإنها تدور بمسار دائري يجعل اختراقها انسيابياً وغير مؤثر على هذا الغلاف وهو الأمر الذي تتبعه كافة شركات إطلاق الأقمار الصناعية.
إذاً عندما يتعلق الأمر في كوكب الأرض فإن الأخطاء ممنوعة ولعل ما كشفته الديلي ميل في تقريرها يضيء بشكل أكبر حول الأخطاء التي يمكن أن ترتكبها منصات إطلاق الأقمار الصناعية واحتماليات الكوارث التي قد تحدث وبالتالي لابد من أن تجري الأمور بأيدي خبراء وأن يوضع تحت سلطة دولية تمنع تكرار حوادث كما هو في حادثة اطلاق صاروخ فالكون 9 من قبل شركة سبيس إكس.