أرجنتين ميسي
بدا الأمر واضحاً لدى الجميع بأن مقولة برشلونة ميسي الشائعة التي كان يقصد بها بأن الفريق الكتالوني ليس له أي قيمة حقيقة في حال غياب نجمه الأول، بدأت اليوم تتحول لمقولة أرجنتين ميسي، لأن المنتخب الأرجنتيني في الأمس بعد أن غاب ليونيل ميسي النجم الأول في المنتخب والحائز على لقب أفضل لاعب في العالم في أربع مناسبات قد انقادت إلى هزيمة وصلت إلى حد اعتبارها في الصحف الأرجنتينية فضيحة غير مسبوقة في عالم الكرة الأرجنتينية.
أرجنتين ميسي وعقلية سباليتي
يختلف الكثيرين اليوم من عشاق الأرجنتين حول تفسير واقع المنتخب ونتيجة الأمس إن كان أرجنتين ميسي الغائب بغياب الليو هو السبب في هذه الخسارة الثقيلة أم أن المشكلة أعمق من ذلك لاسيما وأن الكثير من الانتقادات تطال المدرب الحالي للمنتخب الأرجنتيني سباليتي، والذي ذهب إلى عدم استدعاء العديد من اللاعبين المهاريين الذين يتألقون في أنديتهم أبرزهم نجم يوفنتوس الأول باولو ديبالا المنقذ الدائم للفريق، والمهاجم إيكاردي هداف الكالتشيو الإيطالي ولاعب الإنتر.
إذاً لماذا هذا التجاهل من قبل المدرب سباليتي للكثير من اللاعبين المؤثرين وما هي قناعات المدرب في الأساس عندما يكون اللاعبين في أرض الملعب.
هذا وقد خاص المنتخب الأرجنتيني مباراتين وديتين في أيام الفيفا هذه الأولى جمعته بنظيره الإيطالي لم يقدم فيها المنتخب المستوى الفني والتكتيكي المأمول بحضور النجم ميسي ولكنه في ربع الساعة الأخير استطاع العودة بتسجيل هدفين وارتقاء مستوى الأداء مما جعل المنتقدين يصبرون ليشاهدوا المزيد.
في مباراته الثانية انقاد أرجنتين ميسي ولكن بدون ميسي هذه المرة إلى خسارة بسداسية كاملة أمام تيكي تاكا الإسبان، حيث صال وجال لاعبو المنتخب الإسباني في الملعب وأثبتوا تفوقاً فنيا ومهارياً على المستوى الفردي والجماعي، وكشفوا بشكل واضح حجم الأخطاء التكتيكية الكبيرة التي يقع بها المدرب سباليتي، لنستيقظ اليوم والصحف أجمعها تشير بأصبع الاتهام لهذا المدرب الذي تسبب في نتيجة تاريخية لمنتخب بلاده.
إذاً واقع وصيف بطل العالم في النسخة الأخيرة والمرشح الدائم لنيل اللقب يبدو هذا العام غير مرشحاً في ظل أداء باهت بلا عنوان ومدرب متعنت ببعض القرارات وتذبذب أداء اللاعبين الموجودين على أرضية الملعب ما يقارب الشهرين هي كل ما تبقى لدى سباليتي ليفرغ ما في جعبته من خطط تكتيكية وليدحض فكرة أن المنتخب ما هو إلى أرجنتين ميسي وبأن بغيابه يغيب الأداء والنتائج.