السيلان المقاوم للصادات الحيوية
السيلان المقاوم للصادات الحيوية
داء السيلان المقاوم للصادات الحيوية هو أحد أبرز الأشكال المرضية التي تعمل على تثبيت الفعل الإمراضِ البكتيري لها مع عدم إمكانية وجود وسائل دفاعية قادرة على التصدي لخطر انتشارها، ويعتبر السيلان أحد أكثر الأمراض الجنسية انتشاراً لاسيما في أمريكيا وبريطانيا وبعض دول شرق آسيا، حيث يصيب هذا المرض جرثومة تنتقل من الشريك الجنسي سواء عند ممارسة الجنس مهبلياً أو شرجياً أو حتى فموياً، وأبرز أعراض الإصابة ببكتيريا السيلان هي ما يتعلق في ظهور مفرزات خضراء مصفرة من الأعضاء التناسلية وفي حالات متقدمة للإصابة بـ داء السيلان المقاوم للصادات الحيوية يشاهد نزيف لدى كل عملية تبول.
ما هو السيلان المقاوم للصادات الحيوية؟
السيلان المقاوم للصادات الحيوية هو ظاهرة تظهر بين الحين والآخر كما هو الحال في الحالة التي أًصيب بها أحد الرجال في إنجلترا والتي من خلالها اعترف أنن أصيب بها عقب علاقة جنسية مع إمراه جنوب آسيوية، وقد تم إعطاء الأزيترومايسين والسفترياكسون للحالة كعلاج تقليدي لمرضى السيلان غير أن أي من تلك الصادات لم تبدي نتيجة إيجابية في محاربة الإصابة هذه مما حير الأطباء.
أتت التصريحات أخيراً من قبل رئيسية هيئة الصحة العامة في إنجلترا والتي أعلنت عن أن هذه الحالة هي من بين الحالات الأسوأ لمصابين بهذه البكتيريا أو ما بات يعرف بـ السيلان المقاوم للصادات الحيوية حيث أن الإصابة تلك تخضع الآن لأنماط جديدة من الصادات الحيوية في محاولة لإيجاد علاج دائم لمثل تلك الحالات.
وقد أعلن أيضاً عن تخفيض خطر انتشار هذه البكتيريا في بريطانيا بعد تعقب الشركاء الجنسيين التي من المحتمل أن أقام الرجل البريطاني معهم علاقة جنسية وبالتالي تم حصر المرض للحدود الدنيا وفقاً لتصريحات رئيسة الهيئة البريطانية.
يوماً بعد يوم يواجه عالم تصنيع الدواء مهام جديدة وتحديات أكثر خطورة عما هو كان في السابق حيث أن الجراثيم المقاومة للصادات الحيوية تمثل خطراً استثنائياً لا يمكن تجاهله لأن انتشار مثل تلك الأنواع في البيئة المحيطة بنا يعيدنا إلى زمن انتشار الأوبئة وإلى موجة الإصابات الهائلة التي سبقت اكتشاف تصنيع الصادات الحيوية ولهذا فإن التعامل مع حالات على غرار داء السيلان المقاوم للصادات الحيوية يمثل أولوية.