رادار جيولوجي
من روسيا تأتي الأخبار هذه المرة حول تصميم رادار جيولوجي هو الأول من نوعه تم العمل عليه بشكل جاد ولسنوات عديدة من خلال كبار علماء التكنولوجيا في روسيا إلى أن تم بلورة الفكرة أخيراً وتحديد مستلزمات تحويل تلك الفكرة إلى الواقع ومن ثم الحصول على الدعم الكامل من قبل المعاهد والجامعات المتخصصة في تبني مثل تلك المشاريع واليوم يمكن القول بأننا أقرب من أي وقت سابق لاكتشاف رادار جيولوجي استثنائي.
رادار جيولوجي للتنقيب:
يتساءل الكثيرون اليوم حول أهمية وجود رادار جيولوجي في حوزة أي شركة أو حكومة عاملة في مجال التنقيب أو حتى في المجالات العسكرية، والحقيقة بأن الفكرة هذه قد تم العمل عليها لأغراض معينة في الأهداف القريبة الحالية حيث تسعى السلطات في روسيا إلى اكتشاف شبكات لأنابيب بصرية قديمة جداً تغلف تلك الأنابيب بشكل كبير بمواد بلاستيكية وأخرى مطاطية وقد مضى على وجودها تحت باطن الأرض مغروسة في التراب ما يتجاوز الربع قرن مما أثر على جودة أدائها الأمر الذي جعل السلطات تبحث عن أماكن وجودها من أجل القيام بأعمال صيانة لها.
هذا وينبأ هذا الاختراع التكنولوجي العالمي عن ثورة عالمية في مجال صناعة الرادارات حيث تستخدم الرادارات قديماً من أجل الكشف عن الأجسام المعدنية مثل الكشف عن دخول الطائرات إلى الأجواء وما إلى ذلك أي أن استخدامها كان عسكرياً ليس إلا.
في حال تم نجاح هذا الاختراع كما يقول صانعوه فإننا اليوم لم نعد نعتمد على الرادارات من أجل الأغراض العسكرية فحسب كما أننا لك نعد نكتشف الأجسام المعدنية في الجو وتحت الأرض فحسب، بل يمكننا منذ اليوم الكشف عن المواد المطاطية مثلاً واللدائن وحتى البلاستيك إضافة إلى المواد المعدنية وهو ما يعني أن الثغرة التي كانت تعيب عمل الرادارات والتي كانت من خلالها الدول تغلف الأجهزة والقطع المعدنية لها بغلاف لدن أو بلاستيكي ليتم إخفائها عن الرادار لم يعد ذلك ممكنا بعد اليوم.
لطالما برعت روسيا في تكنولوجيا الإلكترونات ولطالما أثبتت تفوقاً كبيراً في مجال تطوير العتاد العسكري والأجهزة الإلكترونية إنما هي اليوم تقدم للعالم اكتشافاً هائلاً يمكن استخدامه في شتى مجالات الحياة وهو رادار جيولوجي عالي الحساسية.