تداعيات مسيرة العودة الكبرى
مسيرة العودة الكبرى
مازالت تداعيات مسيرة العودة الكبرى والتي انطلقت من قطاع غزة في يوم الحادي والثلاثون من آذار كما هو في المعتاد حيث تنطلق مسيرات العودة في هذا اليوم من الشهر بشكل سنوي لتذكير بحق الفلسطينيين في العيش على أرضيهم المحتلة من قبل الإسرائيليين
تداعيات مسيرة العودة الكبرى:
يذكر بأن الأسبوع الماضي والذي انطلق مسيرة العودة الكبرى فيه كان قد شهد تجمهر الآلاف من المتظاهرين عند السياج العازل للقطاع عن أراضي 48، وشهدت الأحداث في الأسبوع الماضي سقوط قرابة الـ 20 متظاهراً قتلى على الحدود عند السياج العازل، في حين أطيب المئات.
وفي حادثة هي تكرار لما حدث في يوم مسيرة العودة الكبرى، عاد المتظاهرين الفلسطينيين هذه المرة عقب صلاة الجمعة حيث خرج معظم سكان قطاع غزة رجال ونساء وأطفال وتجمعوا أمام السياج.
هذا وقد اتبع الفلسطينيون هذه المرة أسلوب وتكتيك مغاير بعد سقوط عشرات القتلى في الأسبوع الماضي برصاص القنص.
حيث حشد المتظاهرين أعداد هائلة من إطارات العجلات التي أِعلوها عند السياج العازل مما جعل كتلة ضخمة من الغيم الأسود تتجمع وحجبت الرؤية عن القناصة الذين يترصدون للمتظاهرين ويطلقون الرصاص الحي.
ويذكر بأن حصيلة يوم الجمعة المنصرم وفق إحصائيات غير نهائية لوزارة الصحة في قطاع غزة والتابعة لحركة حماس أعلنت بوجود 10 ضحايا في التظاهرات الجارية، وألف جريح الأمر الضي فتح النار على الإسرائيليين الذين باتوا في مشكلة دبلوماسية كبيرة أمام المجتمع الدولي وحجتهم حول سقوط هذا العدد من الضحايا على أرض الميدان.
ويقول الإسرائيليون بأن الضحايا سقطوا لأنهم كانوا مسلحين وتتهم إسرائيل حركة حماس بتزعم تلك المظاهرات وبأنها تسعى من هذه الأعمال إلى تمرير دخول الإرهابيين لأراضيها.
ويذكر بأن أمريكا استخدمت كالعادة حق النقض الفيتو ضد مشروع أوربي يدعو لفتح تحقيق أممي حول الحادثة التي وقعت يوم مسيرة العودة الكبرى، في حيث أعلنت أمريكا أنها تريد أن تشكل لجنة منفصلة لتحقيق في الأحداث الجارية الأمر الذي رفضه مبعوث الأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط والذي دعا فيه إلى ضبط النفس وعدم استخدام الرصاص الحي واستخدام الطرق السلمية كما أشار إلى ضرورة أن تكون مسيرة العودة الكبرى سلمية دون أي احتكاكات أو مواجهات مع الإسرائيليين.