جمعة الشهداء والأسرى
جمعة الشهداء والأسرى:
جمعة الشهداء والأسرى هو الاسم الذي اختارته الفعاليات والهيئات المحلية المنظمة لتظاهرات أيام الجمعة والتي بدأت منذ ذكرى يوم العودة في الحادي والثلاثين من مارس الماضي وماتزال إلى يومنا هذا تتسع طولاً وعرضاً على كافة مساحة الجغرافيا التي يتواجد فيها الفلسطينيون لاسيما في القطاع والضفة الغربية وبعض مناطق القدس الشرقية.
جمعة الشهداء والأسرى:
انطلقت عقب صلاة الجمعة جمعة الشهداء والأسرى استكمالاً لمسيرة لن تنتهي وفق تصريحات القيادات المنظمة لتلك التظاهرات حيث أكدت بأن هذه التظاهرات الحاشدة التي يشاهدها العالم بأٍره ليست سوى البداية وبأن القادم أعظم وتتوعد القيادات اليت تتقدم هذه المسيرات المطالبة بحقوق العودة إلى الأراضي المحتلة من قبل إسرائيل، وبأن يوم ذكرى النكبة والمصادف للـ 15 من مايو القادم سوف تشهد الحدود على السياج العازل وشرق الضفة الغربية ومناطق القدس انتفاضة جديدة من نوع آخر وبأن فلسطين سوف تشهد طوفاناً بشرياً وبركاناً لن يهدأ قبل أن تعود الأرض لأصحابها.
في هذه الجمعة كانت الاشتباكات أكثر حدة والأعداد أكثر بينما التصريحات هي الأخرى باتت بوتيرة متصاعدة من خلال تبادل الآراء السياسية سواء ما بين قطاع غزة وإسرائيل أو حتى ما بين السلطة في الضفة وحكومة القطاع حيث ترى سلطة الضفة بأن حماس تقود المجتمع إلى الهاوية وتبدي دوماً موقفاً مضاداً لأي تحركات شعبية كما أنها تدعم بشكل دائم التنسيق الأمني مع قوات إسرائيل.
حكومة القطاع وفي السنوات العشر يمكن القول بأنها تفردت في مواجهة اسرائيل ومقاومتها في ظل تعرضها لظروف الحصار المستمر لضغط عليها من أجل الوصول إلى مرحلة الاستسلام السياسي.
أول ضحايا اليوم سقط في الجليل في حين سقط ثلاثة آخرين على الحدود الشرقية للقطاع وفي حصيلة غير نهائية أعلنت هيئة الصحة العاملة في غزة بأن أربع ضحايا سقطوا في المواجهات التي شهدتها جمعة الشهداء والأسرى في حين أن مئات الإصابات بعضها في حالة خطرة ما تزال تملأ مستشفيات القطاع وباقي مناطق فلسطين.
إذاً هي حرب مفتوحة ولكن بطريقة جديدة بأسلوب لا يعتمد على قوة السلاح وتكتيكات الحرب إنما يعتمد على إرباك الوضع الأمني بشكل مستمر في منطقة تعتبر من أكثر المناطق التي شهدت للحروب والمعارك التي لا تهدأ جمعة الشهداء والأسرى اليوم وجمعة الشاب الثائر في الجمعة المقبلة ولكن يبقى السؤال إلى متى وإلى أين.