مؤتمر دولي في الأرجنتين يتناول مليشيات ومرتزقة الإمارات في اليمن
بوينس أيريس- نظمت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات مؤتمراً في الأرجنتين حول المليشيات المسلحة المدعومة من الإمارات في اليمن خاصة جلب الآلاف من مرتزقة دول امريكا الوسطى والجنوبية من البيرة و بنما وكولومبيا والمكسيك وغيرها.
وركز المتحدثون في اللقاء على ضرورة قيام دولة امريكا الجنوبية بطرد سفراء الإمارات من بلدانهم بعد قيام الأخيرة بتجنيد عدد كبير من الشبان الصغار كمرتزقة يتم نشرهم في اليمن والقرن الأفريقي بالإضافة لحراسة سجون قمعية في الإمارات.
وعقدت الحملة المؤتمر بالتعاون مع الاتحاد الإسلامي الأرجنتيني في الأرجنتين ومؤسسة التضامن الأرجنتيني العربي ومؤسسة يساريون ثوريوون .
وقال المحلل الدولي وكبير الصحافيين غوادي كالفو ” تعتبر الحرب في اليمن من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يعاني أكثر من 22 مليون شخص وأكثر من ثلاثة أرباع السكان بحاجة ماسة للمعونة والحماية”.
وأضاف كالفو أن ما يقرب من نصف مليون طفل قد تسربوا من المدرسة منذ تصاعد الصراع في اليمن في عام 2015، ليصل إجمالي عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس إلى 2 مليون طفل، وحوالي ثلاثة أرباع معلمي المدارس العامة لم يتقاضوا رواتبهم منذ أكثر من عام ، مما يعرض 4.5 مليون طفل إضافي لخطر عدم حصولهم على حقهم في التعليم.
وأكمل كالفو أن “جيلا كاملا من الأطفال في اليمن يواجه مستقبلا كئيبا بسبب محدودية أو عدم الوصول إلى التعليم، حتى أولئك الذين يبقون في المدرسة لا يحصلون على التعليم الجيد الذي يحتاجونه”.
بدوره قال غالي موسى ناشط ومحلل شؤون انسانية “إن الإمارات تحتل اليمن. في الواقع كانت الإمارات أكثر نشاطًا. في أوائل العام الماضي ، أطلق الهلال الأحمر الإماراتي مهمة إنسانية في غيداء، حيث استولى الجيش الإماراتي على المهمة”.
وأضاف موسى “احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة سلسلة من الموانئ الجنوبية ، مثل المكلا وعدن والمخة، وهي تسيطر على المصنع الوحيد لتسييل الغاز في اليمن في بلحاف ومحطة تصدير النفط في الشحر”.
واردف قائلا تبدو جزيرة سقطرى الاستراتيجية وكأنها قاعدة إماراتية. كما تدير الإمارات معسكرين عسكريين في منطقة حضرموت ، حيث دربت القوات الإماراتية حوالي 25,000 مقاتل محلي.”
وفي نهاية المؤتمر, طالب المشاركون الشركات والمؤسسات والحكومات بمقاطعة الإمارات سياسياً واقتصاديا وتكثيف الضغط على الإمارات العربية المتحدة لإجبارها على احترام حقوق الانسان ووقف انتهاكاتها في اليمن.
وتهدف الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات إلى عزل أبو ظبي اقتصاديًا وسياسيًا بسبب الانتهاكات التي لا تنتهي لحقوق الإنسان التي تمارسها دولة الإمارات، فضلاً عن جرائم الحرب في اليمن وانتهاكات حقوق العمال، حيث تعتبر الإمارات مركز للعبودية الحديثة, وهي اليوم واحدة من الدول الرائدة في مجال الاتجار بالبشر وواحدة من أهم الداعمين للجماعات الإرهابية في سوريا وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط.