فادي البطش
فادي البطش وإنذار إسرائيل:
ماتزال قضية فادي البطش تتفاعل على الأرضي الماليزية وحتى على المستوى العشبي الفلسطيني حيث قررت حركة الجهاد الإسلامي والتي ينتمي إليها أخ فادي بطش تكريم شهيد القضية لديها ودفن جثته في تراب غزة حيث أنه كان قد أوصى بذلك قبل اغتياله.
فادي البطش وإنذار إسرائيل:
ما إن سمعت إسرائيل عن نية دفن فادي البطش في تراب فلسطين ضمن قطاع غزة حتى سارعت وعلى لسان وزير الدفاع ليبرمان لديها وأعلنت بأنها لن تسمح بدخول جثمانه إلى القطاع كما قال ليبرمان بأنه أجرى اتصالات رفيعة مع الجانب المصري من أجل منع استقبال فادي الذي على ما يبدو بأنه أرهق وأرق الإسرائيليين بينما هو حي وبينما هو شهيد.
على الجانب الآخر فإن خبر مقتل فادي البطش بعد خروجه من منزله ليؤدي صلاة الفجر في العاصمة الماليزية كوالالمبور يبدو بأن أثره لن يزول في الوقت القريب حيث شوهدت جموع هائلة من الأصدقاء ومن المصلين ومن جيران فادي البطش الذي كان يعرف بحسن الخلص وحسن المعاملة كما كان إمام الجامع في كثير من الأحيان وبالتالي لن ينسى سكان كوالالمبور هذه الشخصية التي أُرت فيهم على مستوى التمسك بالقضية وعلى مستوى توظيف الخبرات العلمية وقدراته الاستثنائية في مجال هندسة تكنولوجيا الطاقة من أجل دعم قضية بلاده الذي هجر منه هذا وقد اتهمت الحكومة في قطاع غزة الموساد الإسرائيلي في تنفيذ جريمة الاغتيال الشنيعة بحق فادي البطش وقد أكدت الحكومة بأن فادي وبعد سفره ونيله العديد من الجوائز في مجال هندسة الطاقة كان يساعد المقاومة الموجودة في قطاع غزة من أجل القيام بتحسين دقة الصواريخ التي تمتلكها عبر تقنيات تكنولوجية حديثة يمكنها خدمة هذا الشأن.
والدي فادي أيضاً ظهر في أكثر من مناسبة على شاشات التلفاز مطلاً من قطاع غزة ومؤكداً بأن ابنه فادي هو شهيد العلم وهو شهيد القضية وبأن اغتياله ما هو إلا في سلسلة من جرائم الاغتيال التي يقودها الموساد الإسرائيلي حول العالم من أجل إبقاء القطاع وفلسطين بشكل عام في حالة من الجهل التكنولوجي وقتل كل محاولات من نبغوا في مجالات الطب والهندسة والعلوم المختلفة كما هو الحال بالنسبة لـ فادي البطش.