عواصم- أوروبا بالعربي
تكتسب بطولة الدوري الأوروبي أهمية تتزايد مع كل موسم، خاصة بعدما تحولت إلى فرصة ثمينة لكبار القارة العجوز لتعويض إخفاقاتهم المحلية، وكذلك لتوفيرها مقعد أخير مؤهل لدوري أبطال أوروبا، قد تعجز فرق عريقة عن انتزاعه باحتلال مركز متقدم في دورياتها المحلية.
في جولة الذهاب من قبل النهائي، كان للفرنسيين كلمة واضحة وقوية، تمثلت في فوز أولمبيك مارسيليا على ريد بول سالزبورج بهدفين، ووضعه قدمه الأولى في المباراة النهائية قبل لقاء الإياب الليلة في النمسا.
أما المواجهة الثانية كان الحسم فرنسيا خالصا في المباراة الأقوى بين آرسنال الإنجليزي وأتلتيكو مدريد الإسباني، التي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق، سجلهما ثنائي منتخب الديوك، ألكسندر لاكازيت وأنطوان جريزمان.
والليلة من المنتظر أن تكتسي سماء اليوروباليج بأحلام فرنسية تراود فريق أولمبيك مارسيليا، والمدرب المخضرم آرسين فينجر، وكذلك أتلتيكو مدريد الذي يقوده هجومه الثنائي الفرنسي جريزمان وكيفن جاميرو.
آرسين فينجر
رفع راية الرحيل عن آرسنال عقب نهاية الموسم الجاري بعد 22 عاما قاد خلالها الفريق اللندني، في مسيرة كانت حافلة في بدايتها بعدة ألقاب محلية، وانتهت بضياع هيبة الجانرز أوروبيا بعدما نال عدة خسائر ثقيلة في دوري الأبطال، وابتعاده عن دائرة الكبار في الدوري الإنجليزي الغائب عن خزائنه منذ آخر تتويج في 2004.
وتمثل مسابقة الدوري الأوروبي الهدية المثالية التي يحلم فينجر بإهدائها إلى جماهير آرسنال قبل رحيله صيف العام الجاري، لإعادة الفريق لدوري الأبطال من جهة، وكذلك صعوده لمنصات التتويج الأوروبية لأول مرة في مسيرته الكروية.
أولمبيك مارسيليا
حامل لقب دوري الأبطال عام 1993، ووصيفه عام 1991 وكذلك وصيف كأس الاتحاد الأوروبي مرتين عامي 1999 و2004، يأمل في التأهل لنهائي أوروبي
هو الخامس في تاريخه، وانتزاع كأس لم تدخل خزائن بطولاته.
وقدم فريق المدرب رودي جارسيا، عروضا رائعة محليا وأوروبيا، وذلك بميزانية أقل كثيرا مما صرفه باريس سان جيرمان لتتويج بدوري الأبطال لم يتحقق، لذا سيكون صعود مارسيليا للنهائي بمثابة إعادة الهيبة للأندية الفرنسية الغائبة عن مباريات التتويج منذ 14 عاما، عندما تأهل موناكو لملاقاة بورتو البرتغالي في نهائي دوري الأبطال عام 2004.
أنطوان جريزمان
عاش تجربة مريرة منذ عامين، عندما خسر لقب دوري الأبطال مع فريقه أتلتيكو مدريد أمام جاره ريال مدريد على ملعب سان سيرو، وبعدها بأسابيع كان شاهدا على سقوط فرنسا على ملعبها ووسط جماهيرها في مدرجات سان دوني أمام البرتغال في نهائي كأس أمم أوروبا (يورو 2016).
وفي ظل ترشيحات عديدة تعتبر أتلتيكو مدريد الأقرب لانتزاع لقب الدوري الأوروبي هذا الموسم، يتطلع جريزمان لترجمة هذه التوقعات على أرض الواقع وتعويض ما فاته من ألقاب، تسببت في ضياع جائزة الكرة الذهبية منه لصالح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وقد تمثل كأس (اليوروباليج) أيضا هدية الوداع من جريزمان لناديه وجماهيره في ظل التقارير الصحفية التي تؤكد اقترابه من الانضمام إلى برشلونة.
ويأمل المهاجم الفرنسي أن يساعده مواطنه وشريكه في خط الهجوم كيفن جاميرو لتحقيق هذا الحلم الأوروبي.