انصار بوتشيمون يرفضون اجراء انتخابات جديدة في كاتالونيا
كاتالونيا- أوروبا بالعربي
اكد انصار الرئيس الانفصالي السابق لكاتالونيا كارليس بوتشيمون اليوم انهم يرفضون اجراء انتخابات جديدة في الاقليم مع استمرار الازمة السياسية منذ ستة اشهر، واعلنوا انهم سيحاولون اعادته الى منصبه للمرة الاخيرة.
وقد يعني ذلك ان الانفصاليين سيقترحون في نهاية المطاف مرشحا يمكن ان ينتخبه البرلمان الكاتالوني قبل 22 ايار/مايو تمهيدا لتشكيل حكومة. وتشترط مدريد هذا الامر لرفع الوصاية التي فرضتها على كاتالونيا منذ حاولت الانفصال في تشرين الاول/اكتوبر الفائت.
وقال ادوار بوجول المتحدث باسم الكتلة البرلمانية “معا من اجل كاتالونيا” بعد اجتماع مع بوتشيمون في برلين “لا نريد انتخابات جديدة”.
لكنه اوضح انهم سيحاولون مجددا اعادة الرئيس المقال الى منصبه في موعد اقصاه 14 ايار/مايو.
إلا أن ترشيح بوتشيمون آيل الى الفشل رغم اقرار البرلمان الكاتالوني الجمعة قانونا يجيز تنصيبه مع عدم وجوده في الاقليم. فقد اعلنت الحكومة الاسبانية انها ستطعن بهذا القانون امام القضاء. ومن شأن اللجوء الى القضاء ان يعلق هذا القانون في شكل تلقائي.
وبوتشيمون موجود في المانيا لتجنب اعتقاله في اسبانيا على غرار تسع شخصيات انفصالية سبق ان اعتقلت.
وعلى برلمان كاتالونيا حيث للانفصاليين اكثرية مطلقة ان ينتخب رئيسا قبل 22 ايار/مايو والا تمت الدعوة الى انتخابات جديدة.
واوضح المتحدث ان البديل عن بوتشيمون هو جوردي سانشيز الملاحق ايضا بتهمة العصيان والمسجون قرب مدريد.
واكد انه اذا استحال ذلك “فعلينا ان نفتح الباب امام خيار اخر”، لكنه لفت الى انه “لم يتم طرح اي من الاسماء” التي تداولتها الصحافة “على طاولة النقاش”.
واشارت الصحافة الاسبانية خصوصا الى اسم الخبيرة الاقتصادية ايلسا ارتادي القريبة من بوتشيمون.
وفر بوتشيمون واربعة من نوابه الى بلجيكا عقب اعلانهم استقلال كاتالونيا في تشرين الاول/اكتوبر ما تسبب بإدخال الإقليم في أزمة.
وبعد ذلك فرضت السلطات الاسبانية الحكم المباشر على الاقليم وعلقت الحكم الذاتي في المنطقة الغنية خلال الاشهر الخمسة الماضية.
ورغم أن الاحزاب الانفصالية فازت في الانتخابات الاقليمية في كاتالونيا التي دعت اليها مدريد في كانون الاول/ديسمبر، الا انها لم تتمكن من تشكيل حكومة لأن العديد من الزعماء في المنفى خارج البلاد او في السجن.
وأعلن بوتشيمون من بلجيكا مطلع اذار/مارس تراجعه عن محاولته العودة الى رئاسة الاقليم رغم انه خاض انتخابات كانون الاول/ديسمبر من الخارج.