واشنطن- أوروبا بالعربي
يبدأ وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون اليوم الأحد زيارة تستمر يومين لواشنطن يناقش خلالها ملفات إيران وسوريا وكوريا الشمالية، حسب ما أعلن مكتبه.
ويلتقي جونسون نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، مستشار الأمن القومي جون بولتون ومسؤولي السياسة الخارجية في الكونغرس.
وتأتي هذه الزيارة في وقت هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الذي يحين موعد تجديده في 12 أيار/مايو، مطالبا حلفاءه الأوروبيين “بإصلاح النواقص الفظيعة” في الاتفاق وإلا فإنه سيعيد فرض عقوبات على طهران.
وقال جونسون إن بريطانيا والولايات المتحدة متفقتان في ما يتعلق بكثير من مسائل السياسة الخارجية في العالم.
وأضاف “بريطانيا والولايات المتحدة والشركاء الأوروبيون متحدون أيضًا في جهودنا لمعالجة هذا النوع من سلوك إيران الذي يجعل منطقة الشرق الأوسط أقل أمانًا” بما يشمل “أنشطتها على الإنترنت ودعمها لجماعات مثل حزب الله وبرنامجها الصاروخي الخطير”.
وكان جونسون أكد الثلاثاء “أهمية” الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران “في موازاة تطويره، بهدف اخذ القلق المشروع للولايات المتحدة وحلفائنا الآخرين في الاعتبار”.
في موازاة ذلك يلتقي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو الاسبوع المقبل، بحسب ما افاد مكتب نتانياهو، قبل الموعد المحدد للقرار الاميركي بشأن الانسحاب او البقاء في الاتفاق النووي الايراني.
وسيناقش الزعيمان في الاجتماع الذي سيجري الاربعاء “التطورات الاقليمية” بحسب مكتب نتانياهو. ويأتي اللقاء بعد ان كشف نتانياهو ما اعتبر انه “دليل” على تطلعات ايران السابقة لامتلاك سلاح نووي.
وبعد عرضه ل”الدليل” الاثنين، اجرى نتانياهو مكالمات هاتفية بقادة العالم بينهم بوتين حيث ناقش معه الاتفاق النووي الايراني والوضع في سوريا.
وتتهم سوريا اسرائيل بشن ضربات دامية على اراضيها كان آخرها في 9 و 30 نيسان/ابريل ادت الى مقتل ايرانيين وجنود سوريين.
ودعا بوتين الذي يدعم نظام الرئيس السوري بشار الاسد عسكريا، نتانياهو الى عدم زعزعة الوضع بشكل اكبر، في وقت تسعى اسرائيل الى منع ايران وحليفها حزب الله اللبناني من ارساء وجود عسكري في سوريا.
من ناحيتها جددت روسيا تأكيد دعمها للاتفاق النووي الايراني بحيث ابلغ بوتين نتانياهو خلال المكالمة الهاتفية الاثنين ان الاتفاق “مهم للغاية لضمان الاستقرار والامن العالميين” .
وهدد الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الايراني الذي يحين موعد تجديده في 12 أيار/مايو، مطالباً حلفاءه الاوروبيين “باصلاح النواقص الفظيعة” في الاتفاق والا فانه سيعيد فرض عقوبات على طهران.
ودعا نتانياهو مرارا الى الغاء او تعديل الاتفاق الذي ابرم في 2015 بين ايران من جهة وكل من بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة من جهة اخرى.