إحراق العلم الأميركي في مجلس الشورى الإيراني
طهران – أوروبا بالعربي
أحرق نواب إيرانيون اليوم الأربعاء علماً أميركياً من ورق ونسخة من الاتفاق النووي على منصة مجلس الشورى وسط هتاف “الموت لأمريكا” غداة اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق الموقع مع الدول الكبرى في 2015.
وبثت عدة وسائل إعلام إيرانية شريطاً يظهر نائباً يحمل علماً أميركياً ورقياً ويحرقه، ثم ينضم إليه النائب المحافظ مجتبى ذو النور ويحرق نسخة من الاتفاق النووي ويصيح “أحرقنا الاتفاق النووي”.
وانضم إليهما عشرات النواب هاتفين “الموت لأمريكا”، وفق صور بثها موقع التلفزيون الحكومي الإيراني.
وأدان المسؤولون الإيرانيون قرار ترامب التخلي عن الاتفاق وإعادة فرض العقوبات الأميركية المتصلة به.
وقع الاتفاق في تموز/يوليو 2015 في فيينا بين إيران والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن وهي الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا بالإضافة إلى ألمانيا.
ووافقت ايران على تقليص برنامجها النووي مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية ذات الصلة.
وكان أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن طهرن تريد التفاوض مع بقية الدول الاطراف في الاتفاق، لكنها لن تتوانى عن استئناف تخصيب اليورانيوم اذا فشلت هذه المفاوضات.
وقال روحاني في خطاب بثه التلفزيون الرسمي إثر اعلان ترامب الانسحاب من اتفاقية فيينا المبرمة في تموز/يوليو 2015 بين ايران والدول الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا)، “اعتبارا من هذه اللحظة فإن الاتفاق النووي هو بين ايران وخمس دول”.
ووصف روحاني قرار نظيره الاميركي بأنه “حرب نفسية وضغط اقتصادي. لن نسمح لترامب بالانتصار في الحرب النفسية والضغط الاقتصادي على الشعب الايراني”.
وشدد الرئيس الايراني على ان انسحاب ترامب من الاتفاق يثبت ان “الولايات المتحدة اظهرت دوما انها لا تفي ابدا بالتزاماتها”.
واضاف الرئيس الايراني “علينا ان ننتظر لنرى ما الذي ستفعله الدول الخمس الكبرى. لقد اصدرت تعليماتي الى وزارة الخارجية لإجراء مفاوضات خلال الاسابيع القليلة المقبلة مع الدول الاوروبية والدولتين العظميين الاخريين اي الصين وروسيا”.
وتابع “اذا وجدنا في نهاية هذه المهلة القصيرة انه عبر التعاون مع هذه الدول الخمس يمكن ضمان مصالح الشعب الايراني على الرغم من الولايات المتحدة والنظام الصهيوني (…)، عندها سيبقى الاتفاق النووي ساريا وسيكون بمقدورنا العمل في سبيل السلام والامن في المنطقة والعالم”.