موسكو- أوروبا بالعربي
أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأربعاء عن قلقه البالغ حيال اعلان الرئيس الأميركي انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران، وقال إن محادثاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الذي يزور موسكو ستناقش الوضع “الخطير” بشأن هذا الملف.
وعبر بوتين في تصريحات لمجلس الأمن القومي عن “قلقه البالغ حيال هذا القرار وأكد مجددا أهمية هذه الوثيقة”.
وأجرى بوتين في وقت لاحق محادثات مع نتانياهو الذي كان قد أعلن تأييده لقرار ترامب بشأن إيران، العدو اللدود لإسرائيل.
وقال نتانياهو قبيل مغادرة إسرائيل إن “اللقاءات بيننا دائما مهمة وهذا الاجتماع مهم بشكل خاص”.
ولم تشر تصريحات بوتين ونتانياهو التي نشر نصها الكرملين، إلى الاتفاق النووي الإيراني بشكل مباشر.
وقال بوتين إن اللقاء مع نتانياهو سيناقش “مشاكل في المنطقة” مضيفا إن “الوضع مع الاسف خطير جدا”.
وأضاف “أود أن اعرب عن الامل في أن نتمكن ليس فقط من اجراء محادثات بل ايضا السعي لحل يؤدي إلى تغير في الوضع”.
وقال نتانياهو إنهما “سيفكران معا كيف يمكننا التحرك بشكل صحيح في المنطقة، كيف يمكننا إزالة التهديدات القائمة في المنطقة بطريقة مسؤولة ومنطقية”.
وحضر نتانياهو وبوتين الاربعاء العرض العسكري في الساحة الحمراء لمناسبة الانتصار على المانيا النازية في الحرب العالمية الثانية،
وشكر نتانياهو لبوتين الاشارة إلى المحرقة النازية في خطاب العرض العسكري مشبها ما قام به النازيون بسلوك إيران تجاه اسرائيل.
وقال نتانياهو في تصريحات مترجمة “من الصعب التصديق، بعد 73 سنة على المحرقة، انه توجد في شرقنا الاوسط دولة هي ايران تدعو علنا لتدمير دولة إسرائيل”.
وأضاف “لكن هناك فرقا بين ما كان آنذاك وما هو اليوم: لدينا بلدنا”.
والثلاثاء، أعربت وزارة الخارجية الروسية عن “خيبة أملها العميقة” لقرار ترامب فيما رحب نتانياهو بقرار الرئيس الاميركي “الشجاع”.
وترتبط روسيا وإيران بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة. وشيدت روسيا مفاعل مجمع بوشهر النووي الايراني الوحيد. كما شرعت في بناء اثنين اخريين.
من ناحيته قدم نتانياهو قبل أيام عرضا على التلفزيون لما قال إنه “اثبات” على الطموحات النووية العسكرية المفترضة السابقة لإيران.
وعقد نتانياهو وبوتين سلسلة من اللقاءات والمحادثات الهاتفية في الاشهر الماضية، خصوصا فيما يتعلق بالنزاع في سوريا حيث توعدت اسرائيل بمنع ايران من ترسيخ وجودها في هذا البلد.