Site icon أوروبا بالعربي

مسؤول أممي: المفوض السامي زيد بن رعد متمسك بمغادرته لمنصبه

مسؤول أممي: المفوض السامي زيد بن رعد متمسك بمغادرته لمنصبه

عمان- أوروبا بالعربي

قال مسؤول أممي إن المفوض العام لحقوق الانسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد، لايزال متمسكا بعدم التجديد له في منصبه لاعتبارات تتعلق بالتراجع في “حالة حقوق الانسان” في العالم، فيما أكد أن “شوطا قطعته” المفوضية مع التحالف “العربي لدعم الشرعية في اليمن”  في سياق المناقشات  المتعلقة بالابتعاد عن “استهداف المنشآت المدنية في اليمن.”

وتأتي تصريحات محمد النسور رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، على هامش مشاركته في ملتقى دولي حمل عنوان” الاحتلال الاسرائيلي طويل الأمد، وواقع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967″.

وعن أسباب تمسك المفوض بن رعد بمغادرته لمنصبه حيث تنتهي ولايته في شهر أغسطس/آب المقبل، قال النسور :”مسألة التمديد للمفوض السامي مرهونة برغبته، وقد أعلن عن عدم رغبته بالتمديد وهو متمسك بها وهذا طبيعي، لأن الأوضاع الاقليمية والدولية ليست مشجعة للعمل في مجال حقوق الانسان”.

وعن حقيقة وجود ضغوطات على بن رعد دفعته لعدم الرغبة بالتجديد لولاية جديدة، أضاف النسور: “الضغوطات موجودة في أي عمل دولي، ونرى التراجع الحاد في مسألة احترام حقوق الانسان، هناك تغليب للمواضيع الأمنية على المواضيع الحقوقية وهو أمر ليس محصورا في المنطقة العربية بل في العالم أجمع، والمفوض لمس تراجعا حادا بالمناخ الدولي في مسألة حقوق الإنسان”.

وفي رده على الانتقادات التي وجهت للمفوضية من دول عربية “اتهمت المفوض السامي بالتحامل عليها” في تصريحاته بحسب ما تناقلته تقارير صحفية، بالقول إن “حالة حقوق الانسان في المنطقة العربية كأي حالة في العالم، لكن الإعلام العربي لاينظر إلا فقط للتصريحات والبيانات من المفوض السامي بخصوص الدول العربية”.

ووصف النسور ما تنشره إحدى الصحف الأردنية اليومية حول مواقف المفوض السامي، إن “ما كتب كان مدفوعا بأجندات لا تعلمها المفوضية “.

وعن تقييم فترة تولي المفوض السامي منصبه خلال السنوات الأربعة الماضية، أضاف :” تجربة أن يكون المفوض السامي مسلم عربي آسيوي تجربة مهمة، وفي المستقبل سيكون هناك مجال للتعليق عليها أكثر، ولن أعلق بالنيابة عن المفوض، فهو سيكون أقدر على التعليق في مرحلة قادمة.. لكن هناك نوع من شد الأعصاب في المنطقة العربية تجاه أن يكون هناك مفوض عربي وينتقد الدول العربية إذ أنه أمر غير مألوف، ولكن الإيجابي أنه شخصية عربية وقام بدوره كما يجب وكان يقوم بوظيفته دون تحيز وبموضوعية”.

ونوه النسور إلى أن المفوض أصدر مواقف قوية  عديدة حيال   “قضايا  التمييز في أوروبا وتصريحات رؤساء دول كبيرة في العالم وحول أزمة الروهينغا، والإسلاموفوبيا”، مؤكدا على “أن التصريحات القوية ليست محصورة  بالدول العربية”.

وكشف النسور الذي يتولى منصب رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية السامية لحقوق الانسان عن وجود مباحثات مكثفة بشأن العمليات العسكرية  للتحالف العربي “لدعم الشرعية في اليمن”، قائلا إن المفوضية قطعت شوطا في المباحثات معه في محاولة للابتعاد عن استهداف المواقع والمنشآت المدنية في اليمن.

وأضاف:” نحن كمفوضية ننتقد وأقوياء في الانتقاد ولكن في الوقت نفسه هناك حوار.” و”المفوضية هي صوت الضحية” فيما يخص الأزمة باليمن وفي غيرها من دول العالم التي تشهد نزاعات وأزمات”.

Exit mobile version