إردوغان: واشنطن خسرت دور الوساطة في الشرق الأوسط بنقل سفارتها للقدس
لندن- أوروبا بالعربي
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الاثنين إن الولايات المتحدة خسرت دورها كوسيط في منطقة الشرق الأوسط بنقل سفارتها في إسرائيل إلى مدينة القدس.
وأضاف إردوغان في كلمة بمؤسسة تشاتام هاوس البريطانية “اختارت الولايات المتحدة بخطوتها الأخيرة أن تكون جزءا من المشكلة لا الحل وخسرت دور الوساطة في عملية السلام”.
من جهة أخرى نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية اليوم عن مصدر دبلوماسي عربي قوله إن الجامعة العربية قررت عقد اجتماع غير عادي يوم الأربعاء على مستوى المندوبين الدائمين لبحث القرار “غير القانوني” لنقل سفارة الولايات المتحدة الى القدس.
وأضافت الوكالة أن الاجتماع جاء بناء على طلب مندوب فلسطين وبالتشاور مع مندوب المملكة العربية السعودية التي تتولى رئاسة المجلس حاليا.
إلى ذلك نقل تلفزيون المنار التابع لجماعة حزب الله اللبنانية عن الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله قوله يوم الاثنين إنه “لا قيمة لقرار نقل السفارة الأمريكية” في إسرائيل إلى القدس.
ووصف قاسم التحرك بأنه من جانب واحد.
وفي كلمة ببيروت بثها التلفزيون قال قاسم إن الهجمات على مواقع إسرائيلية في هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل الأسبوع الماضي أكدت “توازن الردع” بين إسرائيل وخصومها.
من جهته قال أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة في تسجيل صوتي بُث يوم الأحد عشية اعتزام الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس إن تل أبيب أرض إسلامية أيضا.
وقال الظواهري في رسالته التي استغرقت أربع دقائق و43 ثانية إن كل الدول الإسلامية اعترفت بشكل فعلي بإسرائيل من خلال التوقيع على ميثاق الأمم المتحدة الذي يدعو إلى احترام وحدة أراضي كل الدول الأعضاء بما في ذلك إسرائيل.
وأضاف “وأقام الكثير منهم العلاقات العلنية والسرية مع إسرائيل ورضوا بأن تكون تل أبيب والقدس الغربية عاصمة لإسرائيل رغم أنها أيضا أرض إسلامية يجرم التفريط فيها لليهود”.
وكانت آخر رسالة عامة بعث بها الظواهري في فبراير شباط عندما دعا المصريين إلى إسقاط نظام الحكم قبل انتخابات الرئاسة في مارس آذار والتي أسفرت عن فوز الرئيس عبد الفتاح السيسي بفترة رئاسية ثانية.
وتنقل الولايات المتحدة سفارتها يوم رسميا من تل أبيب إلى القدس في خطوة أسعدت إسرائيل.
وثار غضب الفلسطينيين من تغيير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السياسة التي التزمت بها الإدارات السابقة والتي كانت تربط بقاء السفارة الأمريكية في تل أبيب بإحراز تقدم في جهود السلام.