فرنسا: على كوريا الشمالية “إثبات صدقها في التفاوض”
باريس- أوروبا بالعربي
قال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان اليوم إن على كوريا الشمالية “إثبات صدقها في التفاوض على نزع اسلحتها النووية” وذلك بعد ان هددت بيونغ يانغ بإلغاء القمة المقررة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
واضاف لودريان خلال اجتماع مع نظيره الصيني وانغ يي “قد يكون هناك صعود وهبوط، كما تظهره الاحداث الاخيرة في شبه الجزيرة (الكورية)، لكن يجب الا نضيع الهدف”.
وشدد على أن الهدف هو “النزع الكامل للسلاح النووي من شبه الجزيرة بشكل قابل للتحقق منه. بالتالي فإن فرنسا تتوقع تنفيذ كوريا الشمالية لجميع التزاماتها الدولية ولالتزامات محددة من أجل إثبات صدقها في التفاوض على التخلي التدريجي عن برنامجيها النووي والبالستي”.
وبعد اشهر من التقارب والانفراج الدبلوماسي عادت بيونغ يانغ الاربعاء الى خطابها التقليدي متحدثة عن امكان الغاء القمة التاريخية المرتقبة في منتصف حزيران/يونيو في سنغافورة بين ترامب والرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ اون.
وفي ما يتعلق بإيران، وبعد قرار الولايات المتحدة الخروج من الاتفاق النووي مع طهران، ابدت باريس وبكين استعدادهما للتعاون.
وقال لودريان “الصين وفرنسا طرفان في اتفاق فيينا وتعتزمان البقاء فيه طالما ان ايران تمتثل لالتزاماتها، وهذا هو الحال” الان.
من جهته قال وانغ يي “نعتقد انه يجب على الصين وفرنسا، بصفتهما عضوين دائمين في مجلس الامن (…) ان تعززا مشاوراتهما وتعاونهما الاستراتيجي” في الملف الايراني.
ومنذ انسحاب ترامب من اتفاق فيينا، تحاول الاطراف الاخرى الابقاء على الاتفاق النووي مع ايران.
واستعدت كوريا الشمالية مؤخرا لتفكيك موقعها للتجارب النووية في نهاية ايار/مايو الحالي، حسب ما اعلنت اليوم وكالتها الرسمية للأنباء، في بادرة جديدة قبل قمة رئيسها كيم يونغ اون ونظيره الاميركي دونالد ترامب في 12 حزيران/يونيو بسنغافورة.
ونقلت الوكالة عن بيان للخارجية الكورية الشمالية انه “من المقرر تنظيم فعالية تفكيك موقع التجارب النووية بين 23 و25 ايار/مايو، بحسب الظروف المناخية” وبحضور صحافيين اجانب ستتم دعوتهم.
واوضح البيان ان انفاق التجارب في بونغي-ري، وهي منشأة سرية قرب الحدود مع الصين، سيتم تدميرها بالمتفجرات ما سيسد مداخلها.
كما سيتم اخلاء مواقع المراقبة ومراكز البحث اضافة الى عناصر الأمن والباحثين.