إسبانيا تنقذ أكثر من 500 مهاجر من الغرق
مدريد- أوروبا بالعربي
أعلنت اجهزة الانقاذ الاسبانية اليوم أنها انقذت في نهاية الاسبوع 532 مهاجرا كانوا يحاولون عبور البحر الابيض المتوسط انطلاقا من شمال افريقيا.
واعترضت سفن الانقاذ 239 مهاجرا كانوا على متن ثمانية مراكب صغيرة قبالة سواحل اسبانيا الجنوبية الأحد بعد يوم من نجدة 293 كانوا على متن تسعة قوارب.
وأفاد جهاز الانقاذ البحري عبر موقع “تويتر” أن ثلاثة قوارب غرقت الأحد مباشرة بعد إخراج المهاجرين منها بسبب “حالتها السيئة”.
ويبدو أن حالة الطقس الجيدة في منطقة مضيق جبل طارق تسببت في زيادة عدد الأشخاص الذي يحاولون عبور المتوسط باتجاه القارة الأوروبية.
وكل عام، يحاول عشرات الآلاف الوصول إلى اسبانيا وغيرها من الدول في جنوب أوروبا من خلال عبور البحر الأبيض المتوسط في قوارب تهريب.
وتعتبر اسبانيا ثالث بوابة دخول للهجرة السرية الى اوروبا بعد ايطاليا واليونان.
ويتزايد اقبال المهاجرين على اسبانيا سعيا لتفادي ليبيا الغارقة في الفوضى.
وبحسب المنظمة الدولية للهجرة فقد وصل الى اسبانيا اكثر من 22 الفا و400 شخص بحرا في 2017، وهو أكثر بثلاثة أضعاف من عدد الواصلين في 2016. ولقي 223 شخصا حتفهم اثناء هذه الرحلات.
من جهة أخرى قال مصدر محلي وموظفو إغاثة إن أكثر من 100 مهاجر من شرق أفريقيا فروا من مهربين كانوا يحتجزونهم قرب مدينة بني وليد الليبية في وقت سابق هذا الأسبوع وأفادت تقارير عن سقوط بعضهم قتيلا أو جريحا خلال هذه العملية.
وقال المصدر المحلي في بني وليد ومنظمة أطباء بلا حدود إن النار أًطلقت على المهاجرين أثناء محاولتهم الفرار. وقال ناجون للمنظمة إن ما لا يقل عن 15 شخصا قُتلوا وإنهم تركوا وراءهم ما يصل إلى 40 شخصا معظمهم من النساء.
وقالت أطباء بلا حدود في بيان إنها عالجت 25 شخصا من المهاجرين في مستشفى بني وليد وإن بعضهم كان مصابا بطلقات نارية وكسور متعددة.
وقال بيان منفصل لوكالات الأمم المتحدة للهجرة واللاجئين إن “المهرب سيئ السمعة موسى دياب” كان يحتجز المهاجرين وعددهم نحو 140 من إريتريا وإثيوبيا والصومال.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إنه كان هناك مراهقون بصفة أساسية يسعون للجوء إلى أوروبا وأفادت تقارير أن المهربين احتجزوهم وباعوهم عدة مرات حول بني وليد ومدينة نسمة القريبة.
وتقع بني وليد على بعد 145 كيلومترا جنوبي طرابلس وقد أصبحت مركزا رئيسيا لتهريب المهاجرين الذين يصلون من دول أفريقيا جنوب الصحراء في محاولة للوصول إلى الساحل الليبي على البحر المتوسط.
ومن هناك يسعى كثيرون للسفر إلى إيطاليا في مراكب من خلال معابر تقلصت بشدة منذ يوليو تموز الماضي عندما أبرمت جماعة رئيسية للتهريب في مدينة صبراتة الساحلية الليبية اتفاقا لوقف عمليات المغادرة تحت ضغط إيطالي ثم بعد ذلك تم طردها بالقوة في اشتباكات.
وقامت قوات خفر السواحل الليبية المدعومة من الاتحاد الأوروبي بإعادة عدد أكبر من المهاجرين إلى ليبيا بعد اعتراضهم في البحر.
وقال ممثلون لأوساط المهاجرين إن المهربين يعملون الآن في الداخل بشكل أكبر ولاسيما حول بني وليد حيث يديرون سجونا سرية وإن المهاجرين الذين كثيرا ما يتعرضون لتعذيب أو اغتصاب من أجل ابتزاز المال منهم أو من أسرهم يُحتجزون لفترات أطول.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن “الخطف من أجل الحصول على فدى مازال تجارة رائجة وقد عززتها سياسات يرعاها الاتحاد الأوروبي وتهدف إلى تجريم المهاجرين واللاجئين ومنعهم من الوصول إلى الشواطئ الأوروبية بأي ثمن”.