رئيسيشئون أوروبية

محكمة العمل الألمانية تعتبر فصل “دويتشه فيله” لصحفية فلسطينية “غير قانوني”

ذكرت محكمة العمل الألمانية، إن قرار صحيفة “دويتشه فيله” فصل الإعلامية الفلسطينية مرام سالم عن عملها بزعم نشرها منشورات معادية للسامية “غير قانوني”.

وقالت الصحفية الفلسطينية في بيان اليوم الأربعاء، أن محكمة العمل في مدينة بون الألمانية رأت أن قرار الصحيفة إلغاء عقد عملها قرار “باطل وغير قانوني”.

وأكدت المحكمة أن المنشورات التي نشرتها سالم على منصة فيسبوك “ليست معادية للسامية”، بحسب البيان.

ودعت سالم الصحيفة إلى تحمل المسؤولية وسحب الادعاءات وتقديم الاعتذار أمام الرأي العام، والتوقف عن فصل الفلسطينيين بسبب حديثهم عن انتهاكات حقوق الإنسان الإسرائيلية.

وأشارت سالم إلى أن القرار يظهر فشل حملات الكراهية ضد النساء الفلسطينيات، مؤكدة براءتها منذ البداية.

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت سالم، فصلها من دويتشه فيله، على خلفية تقرير ألماني يتهمها بمعاداة السامية وإسرائيل.

وسبق وأن أعرب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ إزاء تصاعد استهداف وتشويه صحافيين عرب وفلسطينيين عاملين في وسائل إعلام ألمانية.

وقال المرصد الأورومتوسطي -ومقره جنيف- في بيان صحفي إنه منذ أن أصدر البرلمان الألماني قرارًا يصف حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات ضد إسرائيل بالمعادية للسامية، شهدت البلاد حملات متزايدة تهدف للخلط بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية، وتجريم انتقاد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.

وقال الأورومتوسطي إنّ هذا لا يشكل خطرًا جسيمًا على حرية التعبير فحسب، بل ينطوي على استخدام الاتهامات بمعاداة السامية كسلاح ضد الشخصيات العامة من الأقليّات.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت الإذاعة الدولية الألمانية العامة (دويتشه فيله) المملوكة للدولة، عن وقف بعض موظفيها العرب والعاملين المستقلين في الخارج عن العمل، على أن يتم فتح تحقيق، بمشاركة وزيرة العدل الألمانية السابقة “سابين لوثيوسر شنارنبرغر” والطبيب النفسي الفلسطيني “أحمد منصور”، باتهامات تتعلق بمعاداتهم للسامية.

وحدد الأورومتوسطي خمسة صحافيين عرب، بينهم فلسطينيتان اثنتان، أوقفوا عن العمل بسبب نشرهم منشورات تنتقد دولة إسرائيل.

وكانت إذاعة غرب ألمانيا، قبل هذا الإعلان بوقت قصير، أوقفت البرنامج العلمي “كوارك” الذي تقدمه “نعمة الحسن”، وهي صحافية ألمانية من أصول فلسطينية، بسبب مزاعم مماثلة تتعلق بمعاداة إسرائيل.

وأشار الأورومتوسطي إلى أنّ الصحف والمنظمات وأعضاء الجماعات اليمينية المتطرفة الموالية لإسرائيل تستهدف الصحافيين العرب أو الفلسطينيين في وسائل الإعلام الألمانية، وتبذل جهودًا كبيرة للبحث في ماضيهم من أجل الوصول إلى ما يدينهم ومن ثم توقيفهم عن العمل.

وقال إن حملات التشويه تقوم على مغالطة الذنب بالارتباط (رفض رأي معين بالنظر إلى معتنقيه)، أو تسليط الضوء بشكل انتقائي على كتابات قديمة للصحافيين المستهدفين قد لا تمثل توجهاتهم الحالية بالضرورة، أو تعمد إساءة تفسير أو إخراج كلامهم من سياقه لاستحضار اتهامات بمعاداة السامية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى