اسطنبول- أوروبا بالعربي
قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم الاثنين إن تركيا ستجفف “مستنقع الإرهاب” في منطقة قنديل بشمال العراق، وذلك بعد يوم من إعلان الجيش عن شن غارات جوية على أكثر من عشرة أهداف تابعة لمسلحين أكراد.
وكثف الجيش عملياته في شمال العراق بهدف القضاء على قواعد حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل حيث يعتقد أن قادة كبارا في الجماعة المسلحة يتمركزون. وفي مطلع الأسبوع قال الجيش إنه دمر 14 هدفا لحزب العمال الكردستاني في ضربات جوية.
وقال إردوغان أمام حشد انتخابي في إقليم نيغدة بوسط البلاد “لقد بدأنا عملياتنا في قنديل”.
وأضاف “قنديل لن تكون تهديدا ومصدرا للإرهاب لشعبنا بعد الآن. سنجفف مستنقع الإرهاب كما فعلنا في عفرين وجرابلس وأعزاز والباب”.
وكان يشير إلى مناطق في شمال سوريا خاض فيها الجيش التركي وحلفاء له من المعارضة السورية معارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد ومقاتلين أكراد. وتشعر تركيا بالقلق على وجه الخصوص من وجود وحدات حماية الشعب الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة قرب حدودها الجنوبية.
وتعتبر أنقرة الجماعة امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا منذ ثلاثة عقود في جنوب شرق تركيا ذي الكثافة السكانية الكردية الكبيرة.
وتضع تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزب العمال الكردستاني على قوائم الإرهاب.
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأسبوع الماضي إن بغداد مستعدة للتعاون مع أنقرة لمنع وقوع هجمات في تركيا انطلاقا من العراق. ودعا تركيا أيضا إلى احترام السيادة العراقية واتهم سياسيين أتراكا بإثارة توترات لتحقيق أهداف محلية قبل الانتخابات المقررة يوم 24 يونيو حزيران.
وتعهد إردوغان أيضا بتوسيع نطاق العمليات العسكرية في سوريا إذا لزم الأمر، وهو الموقف الذي أثار خلافا مع الولايات المتحدة التي دعمت وحدات حماية الشعب الكردية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.