ندوة في كوبنهاغن تندد بانتهاكات حقوق الإنسان في السعودية
كوبنهاغن- أوروبا بالعربي
ندد حقوقيون دوليون شاركوا في ندوة نظمها مجلس جنيف لحقوق الانسان والعدالة (GCHJ)، بالواقع المزرى لحقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية وما تمارسه السلطات من حملات قمع للمعارضين وتقييد للحريات العامة.
وعقدت الندوة في “بيت الثقافة” بمنطقة “فالبي” في العاصمة الدانماركية كوبنهاغن تحت عنوان “حقوق الإنسان في السعودية، القمع والظلم وغياب العدالة”.
وشارك في الندوة عددا من الوجوه الحقوقية على مستوى العالم، مثل الكاتب وممثل منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية (ADHRB) في البحرين هاني الريس، والصحفي والحقوقي وعضو المجلس البلدي في كوبنهاغن من أصول مغربية علي البلاوي، ورئيس الرابطة السورية والناشط إبراهيم اسماعيل من سوريا، كما ألقى الكاتب والإعلامي ومنسق العلاقات العامة علي يحيى من العاصمة اللبنانية بيروت كلمة بالمناسبة.
وناقشت الندوة الحريات السياسية الدينية والثقافية في السعودية، سيطرة البلاط الملكي وبعض أفراد الأسرة الحاكمة على جميع مفاصل القرار في المملكة وعلى مصادر الثروة الوطنية، قضايا المرأة في السعودية، موقع الأسرة الحاكمة من مواكبة التحولات والتغيرات الدولية الجديدة والعولمة مع رؤية ال2030 التي أقرها ولي العهد، إضافة المشاركة السعودية في الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في اليمن وليبيا وسوريا والبحرين وغيرها.
وطالبت الناشطة السياسية في الحزب الديمقراطي الاجتماعي الدانماركي ستين جوهانس بمساواة المرأة السعودية بالرجل أسوة بالمرأة الدانماركية التي حاربت من أجل نيل حقوقها منذ بداية القرن العشرين.
من جهته قال رئيس الرابطة السورية والناشط إبراهيم اسماعيل، إن “السعودية تفتقر إلى مؤسسات قانونية مستقلة يمكنها استجواب السلطات التي يتحكم فيها أفراد من الأسرة المالكة”، ناهيك عن “قمع السلطات حرية الكلمة وحرية الصحافة والإنسان، وممارستها أشد أنواع التعذيب في سجونها، وقمعها التيارات السياسية والفكرية والدينية المخالفة”.
وأشار اسماعيل إلى أن السلطات في السعودية “لم تكتف بهذا بل مولت جماعات مسلحة في أماكن عديدة في الشرق الاوسط وأفغانستان وباكستان وبنغلادش والشيشان وداغستان واليمن والصومال ونيجيريا ومالي وغيرها، وبعض هذه الجماعات مصنفة على لوائح الإرهاب الأممية”.
كما أشار لمشاركة الطائرات السعودية في قصف طال تجمعات مدنية في أكثر من بلد عربي كليبيا واليمن، خارج إطار الشرعية الدولية والقرارات الأممية”، مستشهداً “بقصف الطيران السعودي مجلس عزاء بمديرية أرحب وقصف صالة العزاء في صنعاء التي أقرت السلطات السعودية بالمسؤولية عنها وقد أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 700 شخص”.
وأردف أن هذا القصف و الحصار الجائر أدى إلى تفاقم الأوبئة وإصابة ما يناهز المليون يمني بوباء الكوليرا، ليتجاوز عدد الوفيات الألفي وفاة، عدا عن تلك الناجمة عن وباء الدفتيريا (الخناق)، ناهيك عن الذين توفوا نتيجة عدم تلقيهم العلاج المناسب نتيجة نقص الأدوية”.
وذكر أن “الحصار الذي تفرضه السلطات السعودية أيضاً على الشعب القطري بسبب الخلافات السياسية”. وأكد أن “ما تقوم به السلطات السعودية جرائم تخالف قواعد القانون الدولي كما إنها تخالف أحكام الشريعة الإسلامية التي تحكم السلطات السعودية باسمها”.