خطة أميركية للمّ شمل 2053 طفلاً بذويهم من المهاجرين
واشنطن- أوروبا بالعربي
أعلنت الحكومة الأميركية أن لديها 2053 طفلاً فصلوا عن آبائهم بموجب سياسة “اللاتساهل” مع المهاجرين غير الشرعيين التي يتبعها الرئيس دونالد ترامب، وأنها وضعت خطة مفصلة لكيفية لمّ شمل الأسر.
وقالت وزارة الأمن الداخلي إن لديها ترتيبات لمواجهة انتقادات من محامين يمثلون آباء قالوا إنهم لم يروا أدلة كافية على وجود نظام جيد.
وذكرت الوزارة في بيان أنه تم بالفعل لم شمل 522 طفلا وأُسًرهم. وجاء البيان بعد ثلاثة أيام من إنهاء ترامب لسياسة فصل الأطفال عن ذويهم على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، بعد أن أثارت صور لأطفال في أقفاص موجة غضب شديدة في الداخل والخارج.
وأضافت الوزارة أن “حكومة الولايات المتحدة على علم بأماكن تواجد جميع الأطفال المحتجزين لديها وتعمل على لم جمعهم بأسرهم”.
وتأتي هذه التفاصيل الجديدة بعد حالة ارتباك استمرت أكثر من شهرين بشأن كيف يمكن للمهاجرين المحتجزين الذي يُنقلون بين منشآت تديرها إدارات حكومية مختلفة أن يجدوا أطفالهم، الذين أرسلوا إلى مراكز إيواء أو دور رعاية في مختلف أرجاء البلاد.
وقال البيان إن إدارة ترامب لديها خطة للم شمل الأطفال مع أسرهم بغرض ترحيلهم، الذي من المتوقع أن تستمر إجراءاته شهورا. ولم يوضح البيان إذا كانت السلطات ستجمع شمل المهاجرين وأطفالهم خلال هذه الفترة.
وذكر محامون ونشطاء تحدثوا مع المهاجرين إن كثيرين منهم يعتزمون طلب اللجوء. ولم يوضح البيان كيفية سير عملية لمّ الشمل في هذه الحالة.
وشكلت السلطات الأميركية خلية للم شمل أسر المهاجرين التي تم الفصل بينها عند الحدود مع المكسيك بموجب سياسة “عدم التسامح التام” للإدارة الحالية في الوقت الذي واصلت فيه المعارضة الديموقراطية ضغوطها السبت ضد هذه السياسة.
ومع أن الرئيس الاميركي دونالد ترامب وقع مرسوما الأربعاء يضع حدا لفصل العائلات الذي اثار استنكارا شديدا في الداخل وفي الخارج، إلا أن مصير اكثر من 2300 طفل لا يزال غامضا.
وأورد موقع بوليتيكو ان وزير الصحة اليكس عازار أصدر أمرا الجمعة بتشكيل الخلية، وذلك نقلا عن وثيقة داخلية اطلع عليها.
وتتضمن الوثيقة أمرا لمكتب الوزارة المكلف الرد والذي يتدخل عادة في حالات الطوارئ والكوارث الصحية بالمساعدة في جهود لم الشمل في ما يعكس مدى حجم وتعقيد التحدي.