المحكمة العليا الأميركية تصدق مرسوم ترامب بمنع دخول مواطني 6 دول مسلمة في غالبيتها
واشنطن- أوروبا بالعربي
أقرت المحكمة العليا في الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء مرسوم الرئيس دونالد ترامب المناهض للهجرة مانحة انتصارا واضحا للرئيس بعد معركة قضائية حول هذا الإجراء المثير للجدل.
ويصدق القرار الذي اتخذ بغالبية خمسة قضاة مقابل اربعة، على هذا المرسوم الذي يحظر بشكل دائم على مواطني ست دول ذات غالبية مسلمة دخول الولايات المتحدة.
وتعتبر المحكمة العليا، في قرارها الذي صاغه رئيسها جون روبرتس، أن الرئيس استخدم صلاحياته بطريقة شرعية في ما يخصّ الهجرة.
والنصّ الذي يتمحور حوله قرار المحكمة، هو المسودة الثالثة لمرسوم احدث صدمة عالمية بعد أن بدأ البيت الابيض تطبيقه بشكل مفاجئ في 27 كانون الثاني/يناير 2017، بعد أسبوع على تسلم ترامب مهامه.
وتنصّ النسخة الاخيرة من المرسوم على اغلاق الحدود الاميركية أمام حوالى 150 مليون شخص، من اليمن وسوريا وليبيا وايران والصومال وكوريا الشمالية.
واعتبر معارضو النص انه “مرسوم ضد المسلمين”، وهو اتهام رفضته الادارة بشدة.
وحاول الاتحاد الاميركي للحريات المدنية الذي يتصدر المعركة ضد هذا النص، اثبات وجود أحكام مسبقة ضد المسلمين لدى ترامب، مذكرا بتعهده أثناء حملته الرئاسية منع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة.
من جهة أخرى وصل نائب الرئيس الاميركي مايك بنس الى البرازيل الثلاثاء حيث سيبحث مع الرئيس ميشال تامر مشاكل الهجرة والرسوم التي فرضتها واشنطن على الالمنيوم البرازيلي فضلا عن القيود على تصدير الصلب.
وبنس هو ارفع مسؤول اميركي يزور البرازيل، اكبر قوة اقتصادية في اميركا اللاتينية، منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة الاميركية.
وقال احد اعضاء الوفد المرافق لبنس إن التوتر المرتبط بالهجرة سيشكل محور المحادثات.
وتعرضت الادارة الاميركية الى سيل من الانتقادات من قبل عدة دول في المنطقة اثر فصلها نحو 2500 طفل عن ذويهم بعد ان أوقفوا عند الحدود الاميركية المكسيكية لمحاولتهم عبورها بطريقة غير شرعية.
وتقول السلطات البرازيلية إن بين هؤلاء نحو 50 برازيليا. واعربت عن “ألمها” ازاء سياسة فصل عائلات المهاجرين التي عادت الولايات المتحدة وتراجعت عنها.
كذلك ستتطرق المحادثات الى مسألة تدفق اللاجئين الفنزويليين الهاربين من الفوضى واعمال العنف التي تشهدها بلادهم الى كولومبيا، وبشكل اقل الى البرازيل التي تبذل جهودا لمحاولة استيعاب تدفقهم.
وبعد برازيليا ينتقل بنس الاربعاء الى مدينة ماناوس الواقعة على نهر الامازون في شمال البلاد ليعلن منها زيادة المساعدات المالية الاميركية للبرازيل دعما لتصديها للازمة، بحسب ما اوردت وكالة “بلومبرغ” نقلا عن مسؤولين اميركيين.
كما سيزور بنس مركزا للاجئين في المدينة.
وستشمل محادثات بنس وتامر زيادة الرسوم الاميركية بنسبة 10 بالمئة على المنيوم البرازيل وفرض قيود على صادراتها من الصلب الى الولايات المتحدة.