الأمم المتحدة تدرج مجموعات يمنية ومالية وكونغولية على لائحة منتهكي حقوق الأطفال
نيويورك- أوروبا بالعربي
اضيفت مجموعات عديدة كونغولية ومالية ويمنية على لائحة سوداء للأمم المتحدة للكيانات التي تنتهك خلال الحروب حقوق الاطفال، مرفقة بتقرير للأمين العام للمنظمة الدولية نشر خلال الأسبوع الجاري.
ويعبر انطونيو غوتيريش في هذه الوثيقة التي تتضمن تقريرا عن الوضع في 2017، عن قلقه من تزايد هذه الانتهاكات بشكل كبير.
وقال ان “الاطفال ما زال يتأثرون بلا تمييز في النزاعات المسلحة في دول عديدة”. واضاف ان “عددا كبيرا من الانتهاكات سجلت في 2017” ضد الاطفال بالمقارنة مع 2016، مشيرا الى ان “ستة آلاف انتهاك تم التحقق منه نسب الى القوات الحكومية واكثر من 15 الفا الى مجموعات مسلحة غير حكومية”.
وحول المجموعات التي اضيفت الى اللائحة السوداء، ذكر التقرير انه “في جمهورية الكونغو الديموقراطية، ارتكبت ميليشيا بانا مورا جرائم اغتصاب واستغلال جنسي وخطف”، بينما قامت مجموعة “كاموينا نسابو بتجنيد واستخدام اطفال على نطاق واسع، وهاجمت مدارس ومستشفيات وقامت بعمليات اغتصاب”.
وأضاف أنه “في مالي، ادرجت المنصة التي تشمل مجموعة الدفاع الذاتي للطوارق ايمغاد وحلفاءها ومجموعتي الدفاع الذاتي غاندا ايزو وغندا كوي لتجنيدهما واستخدامهما اطفالا”.
وتابع ان “الامر نفسه ينطبق في اليمن على قوات الحزام الامني لقيامها بتجنيد واستخدام اطفال”.
وعددت الوثيقة حوالى 15 بلدا سجلت فيها انتهاكات لحقوق الاطفال، بينها بورما بسبب العمليات العسكرية ضد اقلية الروهينغا المسلمة.
وقال التقرير ان “حالات التجنيد واستخدام الاطفال التي تم التحقق منها ارتفعت بقدار اربعة اضعاف في افريقيا الوسطى وبمقدار الضعفين في جمهورية الكونغو الديموقراطية، بالمقارنة مع 2016”.
وأضاف أن “عدد الاطفال الذين قتلوا او بترت اطرافهم” في اليمن “يبقى بمستوى غير مقبول”.
لكن غوتيريش اعترف في الوقت نفسه “بانخفاض كبير في عدد الهجمات على مدارس ومستشفيات” التي يشنها التحالف العسكري بقيادة السعودية دعما للسلطات المعترف بها دوليا وادت الى ادراجه على اللائحة السوداء للأمم المتحدة العام الماضي.
من جهة اخرى اشار التقرير إلى أن تنظيم الدولة الاسلامية في الشرق الاوسط وجماعة بوكو حرام في افريقيا “يواصلان تجنيد واستخدام اطفال على نطاق واسع”.
واخيرا، قال غوتيريش في تقريره انه تم شطب “القوات المسلحة الثورية الكولومبية” (فارك) من اللاحئة بعد تحول حركة التمرد السابقة هذه الى حزب سياسي.