ماكرون: التعاون الاوروبي هو المنتصر بعد التوصل لاتفاق حول الهجرة
بروكسل- أوروبا بالعربي
أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة بالاتفاق الذي توصلت إليه الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ليل الخميس بشأن ملف الهجرة.
وقال ماكرون في ختام قمة ببروكسل إن هذا الاتفاق هو “ثمرة عمل مشترك، والتعاون الأوروبي هو الذي انتصر على خيار عدم الاتفاق وعلى قرارات قومية ما كانت لتُعطي ثمارا أو تستمر”.
ومن بين الحلول التي قُدّمت خلال القمة، اتفقت الدول الـ28 على اقتراح بأن تكون هناك “مراكز تتم إدارتها على الأراضي الأوروبية من أجل تنظيم أفضل لاستقبال” المهاجرين.
من جهته قال رئيس الوزراء الإيطالي الجديد جوزيبي كونتي الجمعة إن بلاده “لم تعد بمفردها” بعد توصل الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد الى اتفاق حول ادارة ملف الهجرة.
وأشاد كونتي أمام صحافيين بأنّ الاتفاق ينص على أن تكون “أوروبا اكثر مسؤولية وتكافلاً… كانت المحادثات طويلة، لكننا راضون”.
وتوصّل زعماء الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق بشأن الهجرة، بعد محادثات ماراثونية استمرت نحو 10 ساعات، في بروكسل، حول القضية التي تهدّد وحدتهم، ومنطقة حرية التنقل، وحكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وقال دونالد توسك الذي ترأس المحادثات “اتفق زعماء دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين على نتائج القمة ومنها قضية الهجرة”.
وكانت إيطاليا أعاقت، في وقت سابق، التوصّل إلى أي اتفاق خلال القمة، ما لم ينفّذ الشركاء الأوروبيون مطالبها بشأن الهجرة.
إلى ذلك، اتفق قادة دول الاتحاد الأوروبي، رسمياً، على تمديد العقوبات الاقتصادية على روسيا، في ظل عدم إحراز تقدّم على صعيد تطبيق موسكو لاتفاقيات وقف القتال في شرق أوروبا.
وأعلن المجلس الأوروبي، على “تويتر”، “اتفق قادة الاتحاد الأوروبي على تمديد العقوبات الاقتصادية على روسيا لستة أشهر”.
وبعد المحادثات الماراثونية المتعلّقة بأزمة الهجرة، جرى النقاش حول اتفاقات مينسك.
وكان الاتحاد الأوروبي فرض العقوبات، في يوليو/تموز 2014، في خضم الأزمة الأوكرانية وبعد بضعة أشهر على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وهجوم لمتمردين مؤيدين للكرملين في شرق أوكرانيا.
وتتهم كييف والغرب، روسيا بدعم الانفصاليين، خصوصاً من خلال تزويدهم بالسلاح، وهو ما تنفيه موسكو بشكل قاطع.
كما يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على نحو 150 شخصية؛ من بينهم مقرّبون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مدرجون على “لائحة سوداء”. وتم بعدها تجميد أصولهم في المصارف الأوروبية، كما لا يسمح لهم بالحصول على تأشيرات دخول إلى الاتحاد الأوروبي.
وحثّ الاتحاد روسيا من جديد على “الإقرار بمسؤوليتها”، في كارثة الرحلة “إم إتش 17” التي أُسقطت بصاروخ فوق أوكرانيا في 2014.