اطلاق اسم لومومبا احد أبطال استقلال الكونغو الديموقراطية على ساحة في بروكسل
بروكسل- أوروبا بالعربي
تدشن العاصمة البلجيكية اليوم السبت ساحة تحمل اسم باتريس لومومبا احد ابطال الاستقلال في الكونغو البلجيكي السابق، الذي اغتيل في ظروف غامضة في 1961، في مباردة رمزية حيال المهاجرين الكونغوليين في بلجيكا.
وتطالب جمعيات لكونغوليين مقيمين في الخارج منذ سنوات بهذا التكريم للرجل الذي كان بين حزيران/يونيو وايلول/سبتمبر 1960 رئيس حكومة الكونغو الفتية المستقلة.
واختير المكان بالقرب من محطة المترو بورت دو نامور في مدخل الحي الكونغولي في بروكسل. ويحضر مراسم خاصة بالمناسبة أفراد من عائلة الزعيم الكونغولي الذي اغتيل، كما تقول البلدية والجمعيات المنظمة للحدث.
واطلاق اسم باتريس لومومبا على مكان عام في بلجيكا حدث غير مسبوق في مدن تنتشر فيها أكثر فأكثر تمصيل الملك ليوبولد الثاني وغيره من “الأبطال” البلجيكيين الذين “جلبوا الحضارة الى الكونغو”.
ولومومبا الذي كان الأميركيون يعتبرونه مواليا للسوفيات ويثير قلق اوساط الاعمال البلجيكية، اغتيل في 17 كانون الثاني/يناير 1961 في اقليم كاتانغ بتواطؤ مفترض من وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) وجهاز الاستخبارات البريطاني “ام آي6” وبلجيكا.
وحاولت لجنة تحقيق برلمانية في 2000-2001 كشف هذا الجانب الغامض في العلاقات بين الكونغو والقوة المستعمرة السابقة لها، لكنها لم تتمكن من اكماله.
ويأتي ذلك بعد ستين عاما تماما على اعلان استقلال الكونغو بينما تشهد بلجيكا جدلا حول ماضيها الاستعماري مع ترميم المتحف الملكي لوسط افريقيا في تيرفورين ضاحية بروكسل.
وكان هذا المتحف الذي يضم 120 قطعة جمعت من مختلف الاتنيات وعشرة ملايين نموذج لحيوانات، اقيم في القرن التاسع عشر بقرار من الملك ليوبولد الثاني لعرض “محاسن” الوجود البلجيكي في الكونغو الذي امتد مطلع القرن العشرين إلى رواندا وبوروندي.
والموقع الذي سيعاد فتحه في كانون الاول/ديسمبر بعد اعمال ترميم استمرت خمس سنوات، يعد ب”نظرة نقدية” الى الاستعمار لكنه يثير استياء اذ يرى فيه البعض “دعاية لإزالة آثار الاستعمار” بينما يرى فيه آخرون ازدراء لإفريقيا ويطالبون بإعادة القطع “المنهوبة”.
وبمناسبة تدشين الساحة، دعا كونغوليون معارضون للرئيس جوزف كابيلا الى مسيرة بعد ظهر السبت انطلاقا من الموقع نفسه.