ترامب ينفي نيته الانسحاب من منظمة التجارة العالمية
واشنطن- أوروبا بالعربي
نفى الرئيس الأمريكي دونلد ترامب نيته سحب الولايات المتحدة من منظمة التجارة العالمية التي كان قد وصفها في الماضي بانها “غير عادلة”.
وردا على سؤال عن معلومات نشرتها صحف حول نيته الانسحاب من المنظمة، قال ترامب على متن الطائرة الرئاسية “لا اعتزم الانسحاب” منها.
وكان وزير الخزانة الاميركي ستيفن منوتشين نفى قبيل ذلك المعلومات التي نشرتها الصحف. وقال لشبكة “فوكس بيزنس نيتورك” انه “ليست هناك اي انباء جديدة. لذلك يخطىء من يأخذ قصة (الموقع الاخباري السياسي) +اكسيوس+ على محمل الجد”.
واضاف “لن استخدم كلمتي المفضلة في هذا الشأن وهي (خبر كاذب)، لكن هذه المعلومات مبالغ فيها”، مشيرا إلى أن الرئيس ترامب “كان واضحا معنا ومع آخرين بشأن منظمة التجارة العالمية، ويعتقد ان هناك جوانب فيها غير عادلة”.
وكشف موقع “اكسيوس” نقلا عن “اشخاص مشاركين في المناقشات مع الرئيس الاميركي”، أن ترامب قال لمستشاريه مرارا انه يريد ان تغادر الولايات المتحدة منظمة التجارة العالمية.
ويمكن أن يكون لانسحاب الولايات المتحدة من المنظمة عواقب خطيرة على التجارة العالمية.
ونقل “اكسيوس” عن مصدر طلب عدم الكشف عن هويته ان الرئيس قال مرات عدة “لا اعرف لماذا ننتمي اليها. منظمة التجارة العالمية صنعت لبقية العالم من اجل سرقة الولايات المتحدة”.
ودان ترامب في الماضي علنا طريقة عمل المنظمة.
وكتب في تغريدة في السادس من ايار/مايو ان “الصين وهي قوة اقتصادية كبيرة تعتبر في منظمة التجارة العالمية دولة نامية وتتمتع بذلك بامتيازات كبيرة خصوصا بالمقارنة مع الولايات المتحدة”.
وأضاف الرئيس الأميركي الذي ينتقد باستمرار المنظمات المتعددة الأطراف من الأمم المتحدة الى حلف شمال الاطلسي، أن “منظمة التجارة العالمية غير عادلة حيال الولايات المتحدة”.
من جهة أخرى فرضت كندا اليوم رسوما بقيمة 16,6 مليار دولار كندي (12,6 مليار دولار اميركي) على منتجات اميركية في اجراءات تجارية انتقامية ضد الولايات المتحدة بعد فرض واشنطن رسوما جمركية على واردات الفولاذ والالمنيوم الكنديين.
وأكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو للرئيس الاميركي دونالد ترامب أن اوتاوا “لم يكن لديها خيارات اخرى سوى الاعلان عن اجراءات بالمثل ردا على الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على الفولاذ والالمنيوم منذ الاول من حزيران/يونيو 2018”.
وقال مكتب رئيس الوزراء الكندي عند اعلانه عن الاتصال الهاتفي ان ترودو وترامب “اتفقا على البقاء على اتصال وثيق في المستقبل”.
وفرضت الرسوم الكندية على الفولاذ والالمنيوم الاميركيين وكذلك الويسكي وعصير البرتقال والسفن الشراعية والمحركات واجهزة جز العشب.
وصرحت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند في مؤتمر صحافي الى جانب مسؤولين من قطاع الصناعات المعدنية الجمعة انها “منتجات يمكن ان تستخدم بدلا منها منتجات كندية او مستوردة من بلدان غير الولايات المتحدة”.
وتتراوح الرسوم الجمركية الكندية بين عشرة و25 بالمئة، وتعادل بذلك التي فرضتها إدارة ترامب على الفولاذ والالمنيوم.
وقالت فريلاند ان لائحة المنتجات الاميركية المستهدفة وضعت لتقديم رد “مكافئ (…) وفي اطار تعامل بالمثل” في مواجهة الرسوم الجمركية الاميركية، مؤكدا ان “كندا لن تقوم بتصعيد الوضع” لكنها “لن تتراجع”.
وستدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ في الاول من تموز/يوليو وتستهدف بشكل رئيسي الولايات الاميركية التي يقودها جمهوريون، اذ تأمل اوتاوا بذلك في التأثير على نتائج انتخابات منتصف الولاية الني ستجرى في 06 تشرين الثاني/نوفمبر في الولايات المتحدة.