لندن- أوروبا بالعربي
تلتقي رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي هذا الاسبوع كبار المسؤولين في ألمانيا وهولندا، قبيل اجتماع مهم لحكومتها، بهدف التوصل الى اتفاق بشأن العلاقات التجارية التي تريدها مع الاتحاد الاوروبي خلال مرحلة ما بعد البريكست، حسب المتحدث باسمها.
وتلتقي ماي المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، ورئيس الحكومة الهولندية مارك روتي، قبل اجتماعها بحكومتها المنقسمة الجمعة لحل الخلافات حول العلاقة الاقتصادية لبريطانيا مع الاتحاد الاوروبي.
وقبل أقل من تسعة اشهر على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في آذار/مارس 2019، لم تحدد الحكومة بعد بالتفصيل ما الذي تريده من العلاقة المستقبلية.
وحذر قادة الاتحاد الأوروبي خلال قمة في بروكسل الاسبوع الماضي، رئيسة الحكومة البريطانية من أن الوقت يضيق للتوصل إلى اتفاق، وكثفوا استعداداتهم لاحتمال انهيار المحادثات.
وتتعرض ماي لضغوط هائلة في الداخل ايضا. فقد حذرها احد الأعضاء المشككين في أوروبا في حزبها المحافظ الاثنين بأن عليها الالتزام بوعودها أو المجازفة بانهيار الحكومة.
وأثارت تصريحات النائب جايكوب ريس-موغ عن حزب المحافظين المؤيد لانفصال تام عن الاتحاد الأوروبي، انتقادات من اعضاء في الحزب يؤيدون علاقات أكثر تقاربا.
واتهمه وزير الدولة للشؤون الخارجية الان دانكن ب”تهديد” ماي قائلا “اليمينيون العقائديون هم اقلية رغم ضجيجهم وعليهم الكف عن الصراخ”.
وقال المتحدث باسم ماي ان الحكومة تركز على تنفيذ نتيجة الاستفتاء في 2016 للخروج من الاتحاد الاوروبي.
وقال “لقد حددت رئيسة الوزراء ما الذي تريد التوصل اليه، وهو الخروج من السوق الموحدة والاتحاد الجمركي واختصاص قضاء محكمة العدل الاوروبية، وان تكون حرة في توقيع وتطبيق اتفاقات تجارية في انحاء العالم”.
وتأتي محادثات ماي مع ميركل وروتي بعد اجتماعات مع المسؤولين الايرلنديين والاسبان في بروكسل الخميس، كما عقدت قبلها في الاسبوع نفسه اجتماعات مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ورئيس الحكومة اليونانية في لندن.
وقال المتحدث باسمها ان هذه اللقاءات تأتي في اطار “عملية التواصل الاعتيادية”.
ومن المواضيع المهمة التي ستناقش الجمعة في مقر ماي الريفي في تشيكرز، علاقة جمركية جديدة مع الاتحاد الاوروبي تتجنب نقاطا حدودية بين ايرلندا الشمالية وايرلندا.
وينظر الوزراء منذ اشهر في احتمالين، يواجه كلاهما معارضة في بروكسل وداخل الحكومة، وذكرت تقارير صحافية الاثنين أن خيارا ثالثا مطروح حاليا.
وفور اتفاق الوزراء على طريق للمضي قدما الجمعة، تقوم الحكومة الاسبوع المقبل بنشر وثيقة حول السياسات، تحدد بالتفصيل ما الذي تريده من العلاقة التجارية المستقبلية.