رفضت محكمة تركية، اليوم الثلاثاء الاستئناف المقدم لها لإطلاق سراح القس الأمريكي “أندرو برانسون” وتبقيه رهن الإقامة الجبرية في كنيسته بأزمير، رغم طلب واشنطن إطلاق سراحه.
وطلب إسماعيل جيم هالافورت محامي القس برانسون الذي يُحاكم في تركيا رفع الإقامة الجبرية عن موكله والسماح له بمغادرة الأراضي التركية.
ويُحاكم القس بتهمة القيام بارتكاب جرائم باسم “بي كي كي” و”غولن” تحت غطاء رجل دين، وتعاونه معهما رغم علمه المسبق بأهدافهما، وفق وسائل إعلام تركية.
ويأتي هذا الحكم ليُصعد الأزمة بين أنقرة والولايات المتحدة، لا سيما بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات على تركيا بسبب اعتقالها طويل الأمد للقس، وكتب على تويتر: “إنه مسيحي رائع، رجل عائلة وانسان ممتاز. هو يعاني بشدة. هذا الرجل البريء لا بد من إطلاق سراحه مباشرة”.
وردّ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على ترامب بالقول “لا يمكنكم ان تجعلوا تركيا تتراجع من خلال فرض عقوبات”.
وكانت محكمة تركية قد أمرت الأربعاء المنصرم بنقل القس آندرو برانسون، الذي قضى في السجن حتى الآن 21 شهرا، من السجن ووضعه قيد الإقامة الجبرية في الكنيسة التي يديرها برفقة زوجته نورين منذ 20 عامًا في مدينة ازمير الساحلية التركية.
وعلّق وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على القرار وقتها في تغريدة على حسابه بتويتر: “نرحب بالإعلان الذي انتظرناه طويلا بنقل القس من السجن إلى الإقامة الجبرية في تركيا، لكن هذا الأمر ليس كافيا”.
ويعمل برانسون في تركيا منذ ما يزيد على 20 عاما وأوقفته السلطات التركية في كانون الأول/ ديسمبر 2016، ويواجه السجن لمدة تصل إلى 35 عاما في حالة إدانته، ويعتبر اعتقال القس برانسون أحد أبرز المواضيع العالقة، التي تدفع باتجاه توتر العلاقات بين أنقرة وواشنطن.
واقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الولايات المتحدة، تسليم الداعية التركي فتح الله غولن المقيم في بنسلفانيا، والذي تتهمه أنقرة بالوقوف وراء محاولة انقلاب العام الفائت، مقابل الافراج عن القس الأميركي.
وقال أردوغان في وقت سابق: “يقولون أعطونا القس لديكم داعية (غولن) هناك سلّموه إلينا وسنحاكم (برانسون) ونعيده إليكم”.