خط بحري مباشر بين قطر والمغرب
أعلن السفير المغربي في قطر نبيل زنيبر عن قرب تدشين خط ملاحي بحري مباشر بين الموانئ المغربية وميناء حمد الدولي.
وقال السفير في مراسم احتفالية نظمت في سفارة المغرب بالدوحة بمناسبة الذكرى الـ 19 لتربع الملك المغربي محمد السادس على العرش، “إن هذا الاتفاق تم التوصل إليه بين الطرفين أثناء الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة بين الدولتين والتي استضافتها في مارس الماضي مدينة الرباط”.
وأضاف السفير، “أنهذه الدورة للجنة العليا توجت بتوقيع 11 اتفاقية بين البلدين في مجالات الصناعة التقليدية والتربية والتعليم والشباب والإعلام والصناعة والزراعة والإسكان والطيران المدني والرقابة المالية، فضلا عن إنشاء لجنة وزارية تجارية مشتركة”.
وأعرب السفير عن أمله في أن يسهم تدشين خط ملاحي بحري بين الموانئ المغربية وميناء حمد الدولي في تطوير العلاقات التجارية بين الدولتين، منبها في الوقت ذاته الى أن العلاقات المغربي القطرية في التجارة شهدت تطورا ملحوظاً حيث انتقلت من 73 مليون دولار سنة 2016 إلى 80 مليون دولار سنة 2017.
ولفت الى أن الخط البحري المباشر المرتقب بين الموانئ المغربية وميناء حمد الدولي، سيعزز المبادلات بين البلدين، مما سيساهم في زيادة العلاقات التجارية والاقتصادية.
وشدد السفير المغربي على أن بلاده تعتز وتفتخر باستضافة قطر فعاليات كأس العالم لكرة القدم 2022، مؤكدا اقتناع الرباط بأن المونديال المقبل سيكون ناجحا ومبهرا.
ويعد ميناء حمد الدولي أحد أهم وأكبر الموانئ في منطقة الشرق الأوسط، وأحد أضخم مشاريع البنية التحتية في قطر، ويشكل أهم بوابة بحرية للتجارة الخارجية لقطر، وهو قادر على استقبال السفن والبواخر بمختلف أحجامها وأوزانها، ولعب دورا بارزا في كسر الحصار الذي فرضته دول خليجية على قطر في يونيو/حزيران 2017.
ويقع ميناء حمد بمدينة مسيعيد (جنوبي قطر)، وهو أحد ثلاثة موانئ بحرية رئيسية في قطر، هي ميناء الرويس في الشمال، وميناء الدوحة في العاصمة الدوحة، وميناء حمد في الجنوب.
وتم التشغيل الكامل للمرحلة الأولى في الميناء في ديسمبر/كانون الثاني 2016، ومنذ ذلك الحين بدأ في استقبال مختلف أنواع السفن التي تربط بين قطر ونقاط أخرى عديدة من العالم.
ولعب ميناء حمد دورا بارزا وملفتا في كسر الحصار من خلال تنشيط حركة استيراد البضائع والمؤن، وتوفير البدائل بعد غلق المنفذ البري الوحيد لقطر مع السعودية.