مع عودة الحديث عن سعي إدارة الرئيس دونالد ترامب لتشكيل حلف “ناتو عربي” على غرار حلف الناتو لمواجهة إيران، تحدث مسؤول أميركي عن مهام الحلف المرتقب.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، “إن ما يسمى بالتحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط سيكون بمثابة سد في وجه ما وصفه العدوان الإيراني والإرهاب والتطرف”.
وأضاف: “أن الحلف سيسعى لإحلال الاستقرار بالشرق الأوسط، وسيوفر فرصة لأمريكا للعمل عن كثب مع الشركاء في المنطقة لدعم الأمن والتعاون السياسي والاقتصادي فيها”.
ورغم أن البيت الأبيض لم يقدم تأكيداً على موعد انعقاد أي اجتماعات في واشنطن بشأن بحث سبل إقامة هذا التحالف، إلا أنه شدد على أن التحالف الإستراتيجي للشرق الأوسط سيساعد في تخفيف العبء المالي على الولايات المتحدة، وبناء قدرات الشركاء في الشرق الأوسط.
وكان مسؤول أمريكي قد كشف أن مسؤولين سعوديين طرحوا فكرة إقامة حلف أمني قبيل زيارة قام بها ترامب العام الماضي الى المملكة، حيث أعلن عن اتفاق ضخم لبيع الأسلحة.
ويتزامن الحديث عن “الناتو العربي”، مع تصريحات لافتة ة لوزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، الذي أبدى استعداد بلاده لتحمل عبء أمني أكبر في منطقة الشرق الأوسط، معتقدا أنه لم يعد بالوسع الاعتماد على حلفاء غربيين مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.
وتحدثت مصادر عن عزم ترامب الاجتماع بقادة الخليج في قمة تعقد خلال 12 و13 من أكتوبر/تشرين الأول المقبل بواشنطن، وتهدف القمة إلى إنشاء التحالف الجديد الذي ستقوده السعودية.
وكشف الكويتي خالد الجار الله نائب وزير الخارجية في وقت سابق، عن تلقي بلاده “أفكارا” من الولايات المتحدة حول رغبة واشنطن في إنشاء حلف ناتو عربي، مبيناً أن “هناك أفكارا قُدمت لدولة الكويت فيما يتعلق بالتحالف الاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط، وهي محل ترحيب ودراسة من قبل القيادة الكويتية”.
ونقلت رويترز سابقاً عن مسؤولين أميركيين وعرب لم تسمهم أن إدارة ترامب تسعى قدما لتشكيل تحالف أمني وسياسي جديد يضم الولايات المتحدة ودول الخليج ومصر والأردن هدفه التصدي لتوسع إيران بالمنطقة.
ونقلت الوكالة عن مصدر أميركي أن مسؤولين سعوديين طرحوا فكرة إقامة الحلف الأمني قبيل زيارة ترامب للمملكة العام الماضي، حيث أعلن عن اتفاق ضخم لبيع الأسلحة، لكن اقتراح تشكيل الحلف ظل يراوح مكانه.
ومن العقبات التي تعترض هذا المسعى الحصار السعودي الإماراتي البحريني على قطر التي تستضيف أكبر قاعدة جوية أميركية بالخليج العربي.
وكان الرد الإيراني على هذا المسعى، قد جاء على لسان المتحدث باسم الخارجية بهرام قاسمي الذي وصف الفكرة بأنها “مجرد شعار”.