“وجبة واحدة كل يومين”.. هذا غذاء ملايين اليمنيين بفعل الحرب !
وصفت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ليز غراندي الأزمة في اليمن بأنها الأسوأ في العالم ومن بين الأسوأ في العصر الحديث، مبينة أن 8.4 اليمنيين يعانون الجوع الحاد، إذ يأكل غالبيتهم مرة واحدة كل يومين فيما تحصل عديد الاسر على وجبتين كل أسبوع.
وقالت غراندي، “إن الأزمة الإنسانية في اليمن هي الأكبر في العالم”، مؤكدة أن 75 % من المدنيين، يعتمدون بشكل اساسي على المساعدة الإنسانية والحماية، مضيفة “أنه لا توجد برأيها أي دولة أخرى في العالم يعتمد 75% من سكانها على المساعدة”.
ووفق تقديرات منسقة الامم المتحدة في اليمن، فإن “الحرب إذا لم تتوقف بنهاية العام الحالي، فإن ذلك سيدفع عشرة ملايين يمني آخر إلى نفس الوضع، أي أن 18 مليون شخص في اليمن سيعانون من الجوع الحاد”.
وأوضحت غراندي “أن الوقت لأن توقف جميع الأطراف الأعمال القتالية وتجد سبيلا للتحرك قدما بإتاحة حل سياسي لان نتائج الحرب وخيمة على اليمنيين”.
وحذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن من آثار القصف الجوي على أنظمة المياه والصرف الصحي في الحديدة، وأشارت إلى وجود إصابات بمرض الكوليرا، مؤكدة أن الأمر قد لا يتطلب سوى ضربة جوية واحدة أخرى لتلك المنشآت، حتى يتفشى وباء الكوليرا بشكل لا يمكن وقفه.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قد ذكرت أنها رصدت 2311 حالة وفاة بوباء الكوليرا في اليمن، وأن عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالوباء بلغ أكثر من مليون و118 ألف حالة، في الأشهر الـ13 الماضية.
وأشارت إلى أن السلطات الصحية ومنظمات الإغاثة تعمل على مدار الساعة لمنع عودة تفشي الكوليرا، ومع ذلك فإن النظام الصحي المتدهور وتحديات استمرار الصراع تقوض هذه الجهود.
وقالت في بيان مطلع يوليو الماضي “اليوم تسجل مديريات محافظة الحديدة أكبر عدد لحالات الكوليرا (لم تحدده)، كما تعاني من أعلى معدلات سوء التغذية في اليمن، وإن الوضع في مدينة الحديدة يزداد خطورة كل يوم… والواقع على الأرض أكثر قتامة”.
وذكرت أنها قامت “بالتخزين المسبق لأدوية ومستلزمات طبية مختلفة تكفي للقيام بـ200 ألف استشارة طبية، بما فيها أدوية علاج الكوليرا”.
في غضون ذلك، قال معهد الخليج للديمقراطية وحقوق الإنسان إن معاناة اليمنيين تزايدت مع استمرار العمليات العسكرية.
وأكد تقرير أصدره المعهد أن التحالف السعودي الإماراتي ما زال يواصل فرض حصار شامل على جميع منافذ اليمن، وهو ما يعرقل وصول المعونات الإنسانية.
وتأتي هذه التحذيرات بينما دقت العديد من المنظمات الإنسانية ناقوس الخطر، وقدمت أرقاما مخيفة عن حالات سوء التغذية الحاد في اليمن.
وبحسب برنامج الغذاء العالمي، فإن معدل سوء التغذية لدى الأطفال في اليمن يعتبر من أعلى المعدلات في العالم، وأن معدل الجوع هناك لم يسبق له مثيل.