رئيس الوزراء القطري السابق : تركيا ستخرج بقوة.. وللشامتين: اقتصاد دولكم أسوأ

قال رئيس الوزراء القطري السابق ، حمد بن جاسم آل ثاني، إن تركيا ستخرج بقوة من مشاكلها الناجمة عن انهيار عملتها “غير المسبوق”، مشيرا الى أن الاقتصاد في العالم العربي أسوأ.

وفي سلسلة تغريدات على حسابه بموقع تويتر كتب آل ثاني، “على الشامتين بالوضع الاقتصادي في تركيا أن يتذكروا أن وضع دولهم أسوء وأعني عالمنا العربي، للأسف إننا نعلق على الأحداث ولسنا طرفا في خلقها، انظروا إلى المعارضة التركية التي انضمت تحت لواء الحكومة المنتخبة رغم الخلافات للمساعدة في تجاوز الوضع الحالي”.

وفي تغريدة ثانية كتب آل ثاني: “أنا متأكد أن تركيا ستخرج من هذا الوضع بقوة، قد يأخذ وقت ولكن هناك إرادة وعمل. قد لا أتفق مع بعض سياسات تركيا ولكن تركيا المسلمة القريبة لنا لا تستحق منا هذا العداء غير المبرر ولمصلحة من، لم أر بعض دولنا تشمت فيمن ناصبهم العداء واغتصب حقوقهم وأراضيهم”.

وختم رئيس الوزراء القطري السابق بالقول: “حقيقة نحن في عالم عربي غريب، يذكرني بحكام الأندلس عندما كانوا يستعينون بالإسبان ضد بعضهم وتعلمون ماذا كانت النهاية. تذكروا أن تركيا عضو مهم لحلف الناتو وشريك مهم لأمريكا وأوروبا وسيجدون طريقة لحل هذه الأزمة ولكن بشكل مشرف لتركيا ومن راهن على سقوطها سوف يخسر الرهان”.

ويواجه الاقتصاد التركي أزمة كبير بسبب الانهيار الحاد للعملة التركية ووصولها الى أدنى مستوى قياسي لها أمام الدولار الأمريكي في تاريخها، وذلك في أعقاب الأزمة بين أنقرة وواشنطن.

وكان الرئيس الأمريكي قد ضاعف الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمونيوم التركية، بعد أن أصدر عقوبات على وزيري العدل والداخلية التركيين بسبب الازمة على خلفية اعتقال السلطات التركية لقس أمريكي.

وأعلن البنك المركزي التركي إجراءات اقتصادية لوقف تدهور العملة التركية أمام الدولار، منها خفض نسب متطلبات احتياطي الليرة بالنسبة للبنوك التجارية لديه بمقدار 250 نقطة أساس لجميع فترات الاستحقاق، مشيرا الى إمكانية استخدام اليورو لمقابلة احتياطات الليرة الى جانب الدولار.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد دعا شعبه لدعم الليرة وصرف العملات الأجنبية ردا على العقوبات الأمريكية والذي وصفها بـ “الحرب الاقتصادية”.