المنظمة المصرية تطالب بالإفراج عن مصرية مضربة من الطعام وتعاني من تدهور صحي خطير في سجن مصري
لندن- طالبت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان- الشرق الأوسط اليوم الجمعة السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن الدكتورة المصرية حنان بدر الدين المضربة عن الطعام جزئيا منذ 11 يوما على التوالي وتعاني من تدهور كبير في حالتها الصحية.
وشجبت المنظمة المصرية التي تتخذ من لندن مقرا لها في بيان صحفي لها، ملابسات استمرار احتجاز بدر الدين وتلفيق تهما لها وفي والوقت نفسه عدم منحها أبسط حقوقها في الرعاية الصحية ونقلها لمستشفى متخصصة لتقديم العلاج اللازم لها.
وأشارت المنظمة المصرية إلى ما تحمله قضية بدر الدين من تعسف شديد في ظل استمرار اعتقالها منذ أكثر من عام من دون البت في موضوع حبسها احتياطيا وذلك من دون أي سند قانوني أو قضائي.
وأبرزت معاناة بدر الدين من تدهور شديد في حالتها الصحية جراء الإهمال الطبي الذي تتعرض له داخل سجن القناطر المصري، وعدم استجابة السلطات النصرية للمطالب المتكررة بتوفير الرعاية الصحية اللازمة لها.
وتعاني الدكتورة حنان بدر الدين من مرض مزمن وهو حمى البحر المتوسط والذي يسبب ارتفاع درجة الحرارة، آلام في البطن، آلام في الصدر، آلام مفصلية وعدم القدرة على الأكل أو بلع أي شيء، عدم القدرة على فرد الظهر والانحناء، وذلك إلى جانب التهاب أعصاب مفاصل يديها.
ورغم تقدم محاميها بطلب إلى إدارة السجن لنقلها إلى مستشفى لكن الإدارة اكتفت بعرضها على طبيب السجن والذي لم يقدم لها أي رعاية طبيه أكيدة وعند عرضها مره أخري على مستشفى السجن لم يتم الكشف عليها وعادت مرة أخرى إلى السجن.
وكانت الدكتورة حنان بدر الدين تنشط في البحث عن زوجها المختفي قسريا خالد عز الدين منذ 27 تموز/يوليو 2013 حين كان بمحيط مدينة نصر بالتزامن مع اشتباكات بين قوات الأمن ومعتصمين ميدان “رابعه العدوية”. ورأت حنان زوجها في التلفاز يعالج من إصابة بسيطة ويصعد إلى سيارة الاسعاف فذهبت لتطمئن عليه لكنها لم تجده هناك.
ومنذ ذلك الحين وهي تبحث عن زوجها في جميع الأقسام والمستشفيات وثلاجات حفظ الجثث والسجون ولم تجده، ونشطت في بحث جماعي مع أهالي مفقودين بعد تصاعد وتيرة تلك الظاهرة من قبل الأجهزة الأمنية المصرية لكن من دون أي نتيجة.
وتم اعتقال الدكتورة حنان بدر الدين يوم 6 أيار/مايو 2017 بسجن القناطر أثناء زيارتها أحد المسجونين الناجين من الاختفاء القسري لمعرفة أي أخبار بخصوص زوجها، وقد كانت في ذلك الفترة تعتاد الذهاب الي السجون والمحاكم لسؤال بعض الأشخاص الذين تعرضوا للاختفاء للحصول على أي معلومة عن زوجها.
وحملت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان- الشرق الأوسط السلطات المصرية المسئولية الكاملة عن حياة الدكتور حنان بدر الدين في ظل استمرار التدهور الخطير في حالتها الصحية وما تتعرض له من إهمالي طبي وعدم تمكينها من حقها في الرعاية الصحية.
وطالبت الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية ذات العلاقة بتدخل فوري لإنقاذ حياة الدكتور حنان بدر الدين وإلزام السلطات المصرية إيلاء الاعتبار للمواثيق ومبادئ العهد الدولي لحقوق الانسان ووقف انتهاكات احتجازها وما تتعرض له من عملية قتل مقصودة.