نددت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) اليوم الخميس بتلقي سيدة بريطانية من أصول إيرانية تعرضت للاعتقال في دبي الإماراتية مؤخرا، تهديدات إماراتية بالقتل على خلفية فضحها ما تعرضت له من انتهاكات.
وشجبت الفيدرالية الدولية التي تتخذ من روما مقرا لها في بيان صحفي، ما تتلقاه الدكتورة ايلي هولمان (44 عاما) من تهديدات عبر اتصالات هاتفية على منزلها بقتلها وأطفالها، معتبرة ذلك أسلوب عصابة وسلوك مشين.
وأشارت الفيدرالية الدولية إلى أن هولمان التي سجنت في دبي بسبب شرب كأس من النبيذ خلال رحلة على طيران الإمارات، تتعرض لتهديدات من إماراتيين اتصلوا بمنزلها وإبلاغها أنهم يريدون أن تموت وأطفالها.
وكانت هولمان احتجزت في سجن “كريه الرائحة” لمدة ثلاثة أيام مع ابنتها بيبي البالغة من العمر أربع سنوات بعد أن سافرت من لندن إلى دبي على متن رحلة طيران الإمارات في تموز/يوليو الماضي.
وفضحت هولمان ما تعرضت له من انتهاكات خلال اعتقالها في دبي بما في ذلك سوء المعاملة والتعسف بها عبر احتجازها بظروف غير إنسانية وتهديدها بالتعذيب الجسدي.
وأشارت هولمان إلى أنها تعرضت للبصق عليها وشد شعرها، موضحة أنها خشيت من التعرض للاغتصاب أثناء احتجازها، كما أنها قضت شهرًا تقريبًا تحت الإقامة الجبرية في دبي بعد أن قيل لها إنها قد تضطر إلى الانتظار لمدة عام من أجل جلسة المحكمة.
ولفتت إلى أنها أحيطت بأكثر من 12 ضابطا رفعوها جسديا ونقلوها إلى زنزانة بينما كانت ابنتها تبكي. وقالت “بصق شخص ما في وجهي وكانوا يسحبون شعري. شعرت بالرعب والبكاء. ابنتي كانت ورائي وكانت تبكي”.
وتم احتجاز الاثنين في زنزانة وحرموا أي طعام أو ماء. ورُفض السماح للصغيرة باستخدام المرحاض، وأجبرت الطفلة الصغيرة على التبول على الأرض.
وطالبت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) المنظمات الدولية ذات العلاقة بالتحرك لوقف ما تتعرض له هولمان من تهديدات بالقتل من إماراتيين والعمل على محاسبة السلطات الإماراتية على احتجازها التعسفي وسوء معاملتها ووقف ما توجه من تهديدات للسيدة البريطانية.