هكذا اعتقلت السلطات السعودية معتمرين ليبيين
روى المواطن الليبي الهارب من المملكة السعودية “حسين ازعيط”، تفاصيل اختبائه في المملكة، قائلا: “إنه اختبأ من السلطات السعودية مدة ستة أشهر في القنصلية الليبية في جدة”.
وحمّل الرياض مسؤولية سلامة ثلاثة مواطنين ليبيين كانوا يؤدون العمرة عندما اختطفتهم وسلمتهم للجنرال الليبي المتقاعد خليفة حفتر، وانتقد ازعيط تسييس الشعائر المقدسة.
وقال ازعيط في حوار مع الجزيرة نت: “إنه أمر مؤسف جدا في حق المسلمين، فنحن دخلنا إلى الأراضي السعودية بطريقة شرعية، ذهبنا إلى مكة ومنها إلى المدينة ثم رجعنا إلى مكة، لم يكن لدينا سوابق، فقط حضرنا للعمرة”.
وأضاف: “وصلتنا معلومة أنه يجب أن نغادر المملكة فورا، وذهب الأخوان محمود بن رجب ومحمد الخدراوي إلى المطار، لكنهما اعتقلا هناك، وبقيت أنا وأخي حسن في القنصلية الليبية في جدة عشرة أيام، ثم غادر أخي إلى المطار ليقبض عليه ومكثت أنا في القنصلية ستة أشهر”.
وتابع: “لا أرجح قيام السلطات السعودية باستدراجنا مع رفاقي الذين ينحدرون من مدينة الزاوية غربي العاصمة طرابلس للقبض علينا”، مدللا على ذلك بمنحهم تأشيرة رسمية من السفارة السعودية في ليبيا بمقرها الحالي في تونس.
وقال ازعيط: “لم نرتكب أي مخالفات ولم نتوقع أن يحدث لنا هذا الأمر، ولا نعرف أسباب ذلك”، وإن الموقف الذي حدث لنا يخالف الشرع والقانون وكافة الأعراف الدبلوماسية، أنا من أهل السنة ولو ذهبت إلى كربلاء لن يتعرض لي أي شخص، يجب عدم تسييس الأماكن المقدسة”.
كما روى المواطن الليبي ما وصفه بـ “بمعاناة أهالي المعتقلين الثلاثة”، وقال: “إن ما فعلته السعودية كان له أثر سلبي على عائلاتنا، الأمهات في حالة لا يعلمها إلا الله، فلا أحد يعلم شيئا عن مصير المختطفين “هل هم أحياء؟ هل تعرضوا للقتل؟ هل يعذبون أم لا.. أخي حسن كان ينتظر مولودا أنجبته زوجته بعد اعتقاله بثلاثة أشهر، هذا الطفل لم ير والده حتى الآن”.
كما كشف ازعيط، أن أُسَر المعتقلين رفعت قضايا قانونية دولية ضد السلطات السعودية، مُتهما أيضا دولة الإمارات العربية بالضغط على السعودية للقبض عليهم بعد أدائهم مناسك العمرة.
ووفق تقارير إعلامية، الخارجية الليبية طلبت في حكومة الوفاق الوطني إيضاحات من السلطات السعودية عن أسباب اعتقال الليبيين الثلاثة، إلا أنها لم تتلق ردا حتى الآن.